تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق آخر قنصليتين أمريكيتين متبقيتين في روسيا هذا و أعلنت وزارة الخارجية المشرعين الأسبوع الماضي أنها ستغلق بشكل دائم قنصليتها في مدينة فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا، وستعلق مؤقتًا العمليات في
القنصلية في يكاترينبرغ شرقي جبال الأورال.
كما تم إرسال الإشعار إلى الكونغرس في 10 ديسمبر، لكنه لم يحظ باهتمام كبير في ذلك الوقت. يسبق هذا التوقيت بثلاثة أيام الظهور العلني لأخبار حول اقتحام سيبراني روسي كبير مشتبه به لأنظمة الكمبيوتر الحكومية والخاصة في الولايات
المتحدة، الأمر الذي أثار مخاوف خطيرة بشأن الأمن السيبراني.
تأتي هذه الإغلاقات ترجع إلى قيود وضعتها السلطات الروسية في عام 2017 على عدد الدبلوماسيين الأمريكيين المسموح لهم بالعمل في البلاد.
وقالت “سي ان ان” الجمعة نقلا عن مذكرة أرسلتها وزارة الخارجية إلى الكونغرس في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، إن الوزارة ستغلق القنصلية الأمريكية في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا وستعلق أنشطة القنصلية في إيكاتيريينبورغ.
وجاءت هذه الخطوة “ردا على المشاكل المستمرة التي يواجهها طاقم البعثة الأميركية بعد السقف الذي حددته روسيا للبعثة الأمريكية في 2017 والمأزق الناجم عن ذلك مع روسيا بشأن التأشيرات الدبلوماسية”.
وقالت “سي ان ان” إن عشرة دبلوماسيين أمريكيين يعملون في القنصليتين سينقلون إلى السفارة الأمريكية في موسكو بينما سيفقد 33 موظفا محليا وظائفهم.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن هذه المذكرة “ليس هناك أي إجراء مخطط له بشأن القنصليات الروسية في الولايات المتحدة”.
وبذلك ستبقى السفارة في موسكو الممثلية الدبلوماسية الوحيدة للولايات المتحدة في روسيا.
وكانت روسيا أغلقت قنصلية الولايات المتحدة في سان بطرسبرغ في آذار/مارس 2018بعد إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن في إطار قضية الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال الذي تعرض للتسميم في المملكة المتحدة.
واتهمت الولايات المتحدة الجمعة روسيا بالوقوف على الأرجح وراء الهجوم الإلكتروني الضخم الذي ضربها، وهو أمر نفته موسكو.