بعد 18 عاماً من الهروب، كشف آريس سومارسونو، المعروف باسم Zulkarnaen، وهو زعيم إرهابي إندونيسي الجنسية قام بتنظيم تفجيرات بالي في العام 2002، عن أسرار جديدة بعد اعتقاله.
ويقول موقع “news7” إنّ “الصناديق الخيرية في أكشاك الطعام والمتاجر الصغيرة تساعد في تمويل القضايا المتطرفة، فيما تعتقد الشرطة أنّه يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 6000 عضو ينشطون في الجماعة الإسلامية في إندونيسيا”.
والجماعة الإسلامية هي الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي خطّطت ودبّرت تفجيرات ملهى ليلي في بالي عام 2002 أسفرت عن مقتل 202 شخص، إضافة إلى سلسلة تفجيرات أخرى في إندونيسيا، حيث كشفت الشرطة أنّ أكثر من 20 ألف صندوق خيري، تم وضعه في أكشاك الطعام، قد تمّ استخدامه لتمويل عمليات الجماعة الإرهابية المشبوهة.
ويضيف الموقع أنّه تمّ استخدام الصناديق لجمع الأموال النقدية في 12 منطقة في إندونيسيا، عبر جاوة وسومطرة، فيما لم يكن لدى أصحاب أكشاك الطعام أيّ فكرة عن أن الأموال كانت تذهب إلى جماعة إرهابية.
القبض على آريس سومارسونو في نوفمبر، الأقى الضوء على الجماعة الإسلامية، وقد اعتقد المحلّلون في السنوات الأخيرة، أنّ نفوذ الجماعة الإسلامية وعضويتها قد تضاءل وأنّه لم يعد يشكل تهديداً قوياً في المنطقة.
وكان عالم الأحياء “آريس سومارسونو” هارباً وتملص من القبض عليه منذ العام 2002. تم القبض عليه في شرق لامبونج في سومطرة، وهو واحد من 23 مشتبهاً في الجماعة الإسلامية تمّ اعتقالهم في الأسابيع القليلة الماضية من قبل قوات مكافحة الإرهاب الإندونيسية.
اعتقلت الشرطة الإندونيسية 228 متهماً بالإرهابيين في عام 2020. ونشروا مقطع فيديو لـ Zulkarnaen يتحدث إلى الضبّاط بعد اعتقاله ويفصّل دوره في سلسلة من التفجيرات الدامية في وطنه. كما كشف عن الإجتماعات السرية التي أدّت إلى قرار الجماعة الإسلامية بتفجير ملهيين ليليين في بالي في أكتوبر 2002، إلى جانب كيفية تخطيط وتنفيذ تفجيرات أخرى.
ويروي Zulkarnaen كيف تمّ استدعاؤه للقاء مع حنبلي (مسؤول القاعدة في جنوب شرق آسيا)، الذي أخبره أنّهم بحاجة إلى شنّ هجوم على الأجانب، فقام بتدبير “مؤامرة بالي”، وتمّ تفجير نادي ساري وبار بادي في وسط كوتا، حيث قتل 200 شخص من ألأبرياء، إلى جانب إنتحاريين إثنين، مع الإشارة إلى أنّه كان من بين الضحايا 88 إسترالياً.
ووصف المتحدث باسم الشرطة الوطنية الإندونيسية أرجو يوونو، Zulkarnaen بأنّه مهندس وعقل مدبر للتفجيرات الإرهابية والقائد العسكري للجماعة الإسلامية، وقد أصبح رئيس عمليات الجماعة الإسلامية بعد اعتقال حنبلي في تايلاند في العام 2003.
وتحتجز الولايات المتحدة حنبلي في خليج غوانتانامو منذ ذلك الحين، فيما لا يزال Zulkarnaen محتجزاً لدى الشرطة الإندونيسية، ومن المتوقع أن يواجه سلسلة من التهم بشأن تفجيرات متعدّدة في أنحاء إندونيسيا.