أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب الأربعاء مضمون تصريحات نقلها عنه مكتبه الاعلامي الثلاثاء، قال فيها إن تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي قدّر كمية نيترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت بـ500 طن.
وجاء في تصحيح نشره مكتبه الاعلامي، “للتوضيح، فإن الرئيس دياب استند في كلامه إلى معطيات غير رسمية منسوبة الى أف بي آي، ولم يتلق تقريراً رسمياً في هذا الخصوص” من المحققين الأميركيين.
وقالت مستشارة لدياب لوكالة فرانس برس إن رئيس حكومة تصريف الأعمال “اطلع على معلومات متداولة إعلامياً” لناحية تقدير حجم الكمية التي انفجرت.
وعزت السلطات اللبنانية حينه الانفجار المروع في 4 أغسطس، الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، الى حريق نشب في مستودع خُزنت فيه وفق ما أعلن دياب آنذاك، 2700 طنّ من نيترات الأمونيوم منذ ستّ سنوات من دون اجراءات حماية.
وكان دياب، أفاد بحسب بيان عن مكتبه الاعلامي الثلاثاء، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين، عن أن “تقرير +أف بي آي+ كشف أن الكمية التي انفجرت هي 500 طن فقط”، متسائلاً “أين ذهبت 2200 طن” المتبقية؟
وشارك فريق من “أف بي آي” في التحقيق الأولي، وسلّم الجانب اللبناني نسخة عن تقريره. ولم يتسن لوكالة فرانس برس التحقّق من مضمون التقرير أو الاطلاع عليه.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض مكتب التحقيق الفدرالي التعليق على مضمون التقرير. وذكّر بمضمون تقرير أصدره بعد الانفجار، قال فيه إن فريقاً سيقدم معاونة في التحقيق بناء على طلب الحكومة اللبنانية.
وجاء في البيان “باعتبار أن هذا التحقيق ليس تحقيقاً من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، فإن المكتب لن يوفّر أي تعليقات إضافية” على أن يتمّ توجيه “أي أسئلة إضافية الى السلطات اللبنانية بوصفها تقود التحقيق”.
ورفض لبنان اجراء تحقيق دولي في الانفجار الذي ألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ الرئيسي في البلاد وبعدد من أحياء العاصمة، مشرداً عشرات آلاف العائلات من منازلها التي تضررت أو تهدّمت.
وتحقق السلطات في الانفجار منذ وقوعه، إلا أنّ المحقق العدلي فادي صوان أعلن الشهر الحالي تعليق التحقيقات لعشرة أيام بعدما طلب وزيران سابقان ادعى عليهما نقل الدعوى إلى قاض آخر.
وأثار الانفجار غضباً عارماً بين اللبنانيين، خصوصاً بعدما أكّدت تقارير ومصادر عدة أن السلطات من أجهزة أمنية ورؤساء ومسؤولين سابقين وحاليين كانوا على علم بتخزين هذه المادة في المرفأ ومخاطرها.