تحاول الصين استغلال السياحة لخنق ثقافة شينجيانغ غرب البلاد، إذ انها تسعى إلى ضرب الهوية الثقافية للإيغور في تلك المنطقة.
وهناك الكثير من المقامات الدينية في شينجيانغ من بينها ضريح آفاق خوجة في كاشغر، الذي يعتبر أحد أقدس الأماكن في المنطقة. وبحسب الروايات التاريخية، فقد كان خوجة شخصية دينية مسلمة أثّرت على الكثير من السكان المحليين، ويعتبرُ ضريحه في كاشغر مزاراً ومقصداً للكثيرين.
الصين تضرب ثقافة الإيغور بتدمير المساجد
غير أنّ بكين تستهدف المواقع الإسلامية، وخلال السنوات الأخيرة، عملت على إقامة حملة قمع ممنهجة ضدّ المسلمين في شينجيانغ وذلك لضرب المعتقدات الدينية. ولهذا، فقد جرى اتهام مليون من أبناء أقلية الإيغور بالتطرف الديني، وتم إرسالهم إلى معسكرات إعادة التأهيل.
كذلك، قامت الصين بتدمير القباب والمآذن في شينجيانغ، ويقدّر تحليل لصور الأقمار الصناعية نشر في سبتمبر/أيلول 2020 من قبل معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، أنّ أكثر من 8 آلاف مسجد قد جرى تدميرهم، وفق ما ذكرت مجلة “إيكونوميست“.
وفي ما خصّ ضريح آفاق خوجة، فإنّ بكين لم تقم بتدميره، بل حاولت تحييده كمكان مقدّس في كاشغر، وهي تساهم في تعزيز السياحة الجماعية للهان. ولهذا، قام المسؤولون ببناء حديقة تاريخية مزيفة حول ذلك الضريح لضربه وجعل الهان يقصدونها الأمر الذي يساهم في تقويض استقطاب ضريح آفاق خوجة للزائرين.
وبشكل أو بآخر، فإن الصين لا تستخدم الصين الجرافات ومعسكرات الاعتقال فقط لإخماد ثقافة الإيغور في شينجيانغ. ففي سبيل ذلك، قام المسؤولون بخطوات تعدّ بمثابة انتهاكات مباشرة وغير مباشرة لثقافة الأقلية المسلمة، وأبسط مثال على ذلك هو تحويل مساجد تشاغوان في كاشغر إلى بارات للشاربين الصينيين.
وبذلك، فإنّ الصين تحاول فرض ثقافة الهان في شينجيانغ وإشاعتها هناك، وذلك في مسعى لتبديد توجّهات الإيغور الثقافية وأخذ الأجيال الصاعدة من تلك الأقلية العرقية إلى منحى جديد بعيد كل البعد عن ثقافتهم الأصلية.
في معسكرات اعتقال شينجيانغ.. الإيغور يدانون في محاكم صورية
إن كنت من أقلية الإيغور وتعيش في معسكرات الاعتقال الصينية، فعليك ان تختار جريمتك التي ستحاكم عليها من بين قائمة من الجرائم تُقدم اليك في ورقة تحدد سجنك في البلد الشيوعي.