قرار المرشد الإيراني منع بلاده من استيراد لقاحات كوفيد 19 التي تنتجها شركة فايزر وقبله رفض الحرس الثوري إستخدام اللقاحات الأجنبية بلا شك ينذران بكارثة صحية حقيقية تهدد البلاد التي تعاني أصلاً من نقص حاد في المنتوج الدوائي ويعاني فيها القطاع الصحي من تدهور مفجع تمثل مؤخراً بفقدان مادة الأنسولين اللازمة لعلاج مرضى السكري.
أخبار الآن التقت عدداً من المرضى الإيرانيين الذين شرحوا لنا خطورة الوضع لناحية فقدان هذا الدواء الاساسي لعلاج أكثر من 600 ألف شخص مصاب بالسكري.
“الأمر صعب جداً، نذهب إلى العديد من الصيدليات يقولون لنا ببساطة لا يوجد، هذا أمر مخيف وإن باعوك مادة الإنسولين لا تتأكد من صلاحياتها أو جودتها” هذا ما أكدّه لأخبار الآن أحد مرضى السكري الإيراني بايمان خوسرافي وهو مريض سكري منذ العام 2001، فكورونا بالنسبة إليه قد يحطاط منها ويمكن أن يتلافيها لكنّ نقص الإنسولين هو قاتل بالنسبة إليه.
رئيس مؤسسة الأدوية والأغذية الإيرانية يشير إلى وجود عقبات في تأمينه بسبب العقوبات الأمريكية على طهران، الإ أن رئيس لجنة إقتصاد الصحة في غرفة تجارة طهران يقول أن الإنسولين تم إستيراده بمقدار ضعف ونصف حاجة البلاد لكنّه غير متوفر في الأسواق بسبب تهريبه للخارج بأسعار منخفضة، تضارب في التصريحات والمرضى الإيرانيون الضحية.
الأنسولين يتواجد في السوق السوداء ولكن يباع أكثر بثمانية أضعاف من سعره الرئيسي والمشكلة الأساسية التي يشكو منها المرضى الإيرانيون أن أنسولين إيراني وصيني يتم بيعُه للمرضى.
يشكك مرضى السكري برواية السلطة عن تأثير العقوبات على سوق الدواء في إيران معتبرين أنّها مجرد أعذار.
واقع لا يمكن أن يغيّر فيه الأطباء والصيادلة الإيرانيون فما باليد حيلة كما قال أحد الصحافيين لأخبار الآن والحل الوحيد أمامهم هي السوق السوداء حيث تتضاعف الأسعار وتقل بطبيعة الحال الجودة.