أجازت الوكالة البرازيلية للمراقبة الصحية الأحد استخدام لقاحين ضد كوفيد-19 بشكل طارئ، البريطاني “أسترازينيكا” والصيني “كورونافاك” وهما أول لقاحين ينالان موافقة في البرازيل التي تطلق الأربعاء حملة تلقيح في خضم موجة تفش ثانية تحصد يوميا أكثر من ألف وفاة في البلاد.
وفي ساو باولو تلقّت الممرضة مونيكا كالازانس البالغة 54 عاما لقاح كورونافاك، لتصبح بذلك أول شخص يتلقى اللقاح الصيني المصرّح باستخدامه.
وأعلن وزير الصحة إدواردو بازويلو أن الحكومة ستبدأ الإثنين توزيع جرعات من اللقاحين على كل ولايات البلاد البالغ عددها 27 ولاية تمهيدا لإطلاق حملة التلقيح الأربعاء.
وهذه الموافقة التي أعلنتها الهيئة الناظمة “انفيسا” تمهد الطريق أمام بدء حملة التلقيح في البرازيل التي ستستخدم في بادئ الأمر لقاح كورونافاك الذي تنتجه شركة سينوفاك الصينية بالتعاون مع المعهد البرازيلي بوتنتان، وهو اللقاح الوحيد المتوافر في البلاد في الوقت الراهن.
أما لقاح استرازينيكا-اكسفورد فينتجه مختبر سيروم في بومباي بالشراكة مع مؤسسة فيوكروز من وزارة الصحة البرازيلية.
وخلال اجتماع الهيئة الناظمة احتشد نشطاء أمام مقرها لنفخ مجسّم كبير يجسد الرئيس جايير بولسونارو مع يديه ملطّختين بالدماء.
وكان بولسونارو قد قلل مرارا من خطورة الوباء ووصف التوصيات الوقائية وتدابير الإغلاق بأنها “هستيريا”.
واضطر بولسونارو الجمعة إلى اعلان تأخير جديد “ليوم أو يومين” لوصول الطائرة التي ستنقل من الهند مليوني جرعة لقاح إلى البلاد التي تشهد موجة ثانية قوية من فيروس كورونا.
وكان يفترض أن تقلع طائرة ايرباص ايه-330 مجهزة بحاويات خاصة لحفظ اللقاح في درجات حرارة مناسبة، الخميس ثم الجمعة.