كما كان متوقعا، نفذت روسيا تهديدها للمعارض أليكس نافالني حتى قبل الختم على جوازه وقامت باعتقاله لدى وصوله إلى موسكو.
حجة السلطات الروسية للاعتقال تشير الى أن نافالني قام بانتهاك شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ صدرت بحقه العام 2014، وأنه سيبقى معتقلا إلى ان تتخذ المحكمة قرارا في شأنه.
خصم الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان يتعافى منذ اشهر عدة في ألمانيا على اثر تسميمه، عاد إلى روسيا رغم تهديد القضاء الروسي باعتقاله، وأعتبر نافالني التهديد بمثابة محاولة لتخويفه.
بعد الاعتقال، توالت ردود الفعل المنددة بالخطوة الروسية، واعتبر جايك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أنه “ينبغي الإفراج فورا” عن المعارض الروسي، وأن “هجمات الكرملين على نافالني ليست انتهاكا للحقوق الإنسانية فحسب، بل إهانة للشعب الروسي الذي يريد أن يكون صوته مسموعا”.
بدوره أعلن وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو أنّ الولايات المتحدة “تدين بشدّة” الاعتقال وتعتبره محاولة جديدة لإسكات نافالني وشخصيّات معارضة أخرى وأصوات مستقلّة تنتقد السلطات الروسيّة.
كما دعت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى “الإفراج فورا” عن المعارض الروسي.
في وقت سابق، ذكر نافالني أن أجهزة الأمن الروسية دبرت لاغتياله بأمر مباشر من فلاديمير بوتين، في حين تنفي موسكو عملية التسميم جملة وتفصيلا رغم نتائج المختبرات الأوروبية التي تثبت ذلك.
مسلسل نافالني مستمر، ولكن إلى متى ستبقى موسكو تقوم باسكات الأفواه التي تطالب بضرب الفساد؟