وصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى واشنطن الثلاثاء عشية تنصيبه، في حين تمنّى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي لن يحضر المراسم التوفيق للإدارة الجديدة.
ولم يتمكّن بايدن من حبس دموعه خلال كلمة ألقاها قبل مغادرته ويلمينغتون، مقر إقامته في ولاية ديلاوير، حيث حيّا ذكرى ابنه الراحل بو قبيل توجّهه إلى واشنطن.
لكنّ ترامب، الذي لم يسجّل له أي ظهور علني منذ أسبوع، كسر صمته غير المعتاد بتسجيل فيديو قال البيت الابيض إنه سيبثّ لاحقاً.
وقال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الثلاثاء في خطاب وداعي بإنه “وحد” العالم في وجه الصين ولم يشن حربا جديدة خلال ولايته.
وبحسب مقتطفات من خطاب مسجل تم بثه لاحقا قال ترامب “لقد أعدنا احياء تحالفاتنا ووحدنا أمم العالم لمواجهة الصين أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف “انا فخور خصوصا بأنني أول رئيس منذ عقود لم يخض حربا جديدة”.
ودعا ترامب الأمريكيين إلى “الصلاة” من أجل نجاح الادارة المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال ترامب بحسب مقتطفات من الخطاب “هذا الاسبوع، سيتم تنصيب إدارة جديدة ونحن نصلّي من أجل أن تنجح في إبقاء أميركا آمنة ومزدهرة”.
وإلى الآن لم يهنّئ ترامب بايدن بفوزه بالرئاسة ولم يتمنَّ له التوفيق ولم يدعه إلى البيت الأبيض.
كما أشار ترامب في كلمته الوداعية إلى سلسلة اتفافات السلام التي أنجزها في الشرق الأوسط
وتنتهي فترة حكم ترامب رسميا ظهر الأربعاء، عندما يتم تسمية بايدن رئيسا جديدا للولايات المتحدة.وخارج سياج البيت الأبيض تبدو العاصمة الأميركية أشبه بحصن منيع قبيل مراسم تنصيب بايدن، مع انتشار مكثّف لقوات الحرس الوطني وغياب شبه تام للمارة.
وبسبب جائحة كوفيد-19 يتوقّع ألا تشهد مراسم التنصيب التي ستقام ظهر الأربعاء حضوراً حاشداً.
لكن تسود مخاوف من هجمات لليمين المتطرف بعدما اقتحم أنصار لترامب مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير ما استدعى نشر أعداد غير مسبوقة من القوات المسلّحة، والحواجز الإسمنتية وتقسيم المنطقة إلى
نطاقين “أخضر” و”أحمر”.
وبعد تصويت مجلس النواب على توجيه الاتهام لترامب بـ”التحريض على التمرد” على خلفية اقتحام أنصاره مقر الكونغرس، من المتوقّع أن يبدأ مجلس الشيوخ قريباً محاكمة الملياردير الجمهوري، ما من شأنه أن يفاقم التوترات.