ما إنْ أدّى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، حتى أعرب المنشقون الكوريون الشماليون المقيمون في أنحاء الولايات المتحدة عن أملهم أن تضع إدارته حقوق الإنسان للكوريين الشماليين فوق اعتبار الأسلحة النووية لبيونغ يانغ، وأن تتعامل بقوة مع الزعيم كيم جونغ أون.
جيك كيم، وهو منشق كوري شمالي (38 عاماً) يعيش في الولايات المتحدة منذ العام 2015، ويدرس العلوم السياسية في جامعة يوتا فالي، قال: “إذا ركّزت إدارة بايدن على حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، فقد يؤدّي ذلك إلى نتيجة تمنح الشرعية للشعب، وسكان كوريا الشمالية”. وأضاف: “لكن عندما تتجاهل حقوق الإنسان وتركز على الأسلحة النووية وكيم جونغ أون، يمكن أن ينتهي الأمر بإضفاء الشرعية على نظام كيم جونغ أون”.
وفي إشارة إلى نغمات ترامب التصالحية تجاه كيم، قال جاستن سيو (32 عاماً)، المقيم في فرجينيا والذي جاء إلى الولايات المتحدة عام 2009: “لقد أصبت بالخيبة عندما وصف دونالد ترامب كيم جونغ أون بأنّه ‘عظيم.'” وتابع سيو: “أودّ أن يتعامل بايدن بصرامة أكثر مع النظام الكوري الشمالي”.
تشارلز كيم (53 عاماً) يعيش في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا كذلك، يريد أن يرى ضغطاً أمريكياً مستمراً على بيونغ يانغ. وقال كيم، الذي فرّ من كوريا الشمالية عام 2005 ووصل إلى الولايات المتحدة في عام 2008: “أودّ أن تسعى إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات للضغط على كوريا الشمالية حتى تصبح العقوبات على كوريا الشمالية أكثر فعالية”.
في يوليو اتهمت أكثر من 40 دولة كوريا الشمالية بخرق سقف الأمم المتحدة لواردات البترول المكرر. وقالت هذه الدول إنّ بيونغ يانغ كانت قادرة على “التهرب بشكل صارخ من العقوبات الدولية”. وذكر تقرير صدر عام 2019 أنّ كوريا الشمالية تستخدم تقنيات مبتكرة بشكل متزايد للتهرب من العقوبات في إطار جهودها لجمع الأموال لبرنامج الأسلحة النووية.
المنشقة غريس جو (29 عاماً)، هي طالبة في كلية سافانا للفنون والتصميم في ولاية جورجيا، تصف نفسها بأنها “ناجية من نظاك كيم”، وقالت: “سأكون ممتنة جداً إذا استمعت الإدارة الجديدة إلى أصوات هؤلاء الأشخاص، وساعدت في منحهم الحرية حتى يكون هناك المزيد من طلاب الجامعات الأحرار مثلي”.