اندلعت اشتباكات الجمعة بين مئات من معارضين وأنصار احتجاج كبير للمزارعين على قوانين الإصلاح الزراعي تسبب في تعطيل الحركة في العاصمة الهندية لأكثر من ثمانية أسابيع.
وشوهد مزارع واحد على الأقل يلوح بسيف خلال المواجهات الأخيرة التي خيمت على شهرين من الاحتجاجات ضد تحرير أسواق المنتجات الزراعية.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الفريقين المتنافسين للفصل بينهما.
تصاعدت التوترات حول مخيم المزارعين منذ يوم الجمهورية الثلاثاء، عندما تحول تجمع للجرارات إلى فوضى في المدينة أسفرت عن مقتل مزارع وإصابة ما يقرب من 400 من رجال الشرطة.
ونشرت الحكومة الآلاف من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية الإضافية في نيودلهي وحول المخيمات منذ ذلك الحين.
تم إغلاق مخيم صغير، وكذلك العديد من الطرق حول مواقع الاحتجاج.
وطالبت بعض الجماعات المحلية المزارعين المحتشدين بالمغادرة. لكن قادة المزارعين أصروا على استمرار احتجاجاهم.
وقال بهاجوانت سينغ، وهو مزارع يبلغ 53 عامًا “عندما لا يتبقى لدينا أي أرض، وعندما لا نتمكن من زراعة أي محاصيل، فإننا سنموت على أي حال”.
وتابع “على الأقل إذا متنا هنا احتجاجًا سنكون شهداء. سنقاتل ونموت من أجل حقوق شعب هذا البلد”.
وأصيب شرطي في يده بعد اشتباك مع مزارع يحمل سيفا، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وقطعت السلطات الكهرباء والمياه عن أحد مخيمات الاحتجاج في غازيبور، لكن مئات المزارعين الآخرين وصلوا ليلا على جرارات لتعزيز ما أصبح التحدي الأكبر لرئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي منذ توليه السلطة في 2014.
ويقيم عشرات الآلاف من المزارعين في مخيمات منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، ورغم أعمال العنف هذا الأسبوع، أشار قادتهم إلى أنهم يسعون إلى مواجهة جديدة طويلة الأمد.
ويعارض المحتجون القوانين الزراعية التي أدت إلى تحرير أسواق المنتجات.
ويقول مسؤولو النقابات إن التشريع سيمنح التكتلات الهندية السيطرة على قطاع الزراعة، حجر الأساس للاقتصاد، وينهي الأسعار المضمونة لمعظم المنتجات الزراعية.
وقال المزارع الثلاثيني سوكديف سينغ “لن نتزحزح من هنا حتى يتم إلغاء القوانين حتى لو استغرق ذلك يومًا أو شهرًا أو سنة أو 10 سنوات”.