وصلت 4 سفن تابعة للبحرية البنغلاديشية تحمل أكثر من 1700 لاجئ من الروهينغا إلى جزيرة معزولة حيث يتمّ نقلهم، على الرغم من مخاوف جماعات حقوق الإنسان بشأن سلامتهم.
وتصرّ الحكومة على أنّ خطة إعادة التوطين تهدف إلى توفير ظروف معيشية أفضل، بينما ستتواصل محاولات إعادة أكثر من مليون لاجئ إلى ميانمار.
وكان بدأ 1778 لاجئاً صباح الجمعة رحلتهم إلى جزيرة بهاسان شار في 4 سفن تابعة للبحرية من مدينة تشاتوجرام الساحلية الجنوبية الشرقية، بعد أن تمّ إحضارهم من المخيمات المكتظة في منطقة كوكس بازار. وقال المسؤولون إنّ اللاجئين يعاملون معاملة جيدة في الجزيرة وسيكون لديهم خيار توليد الدخل من خلال تربية الماشية أو الدواجن ويمكنهم أيضاً المشاركة في صناعة الحرف اليدوية.
الروهينغا إلى “جزيرة الكوارث”
وتقول السلطات إنه تمّ اختيار اللاجئين لإعادة توطينهم بناءً على رغبتهم، وأنّه لم تتمّ ممارسة أّ ضغط. لكن العديد من جماعات حقوق الإنسان والناشطين يقول إنّ بعض اللاجئين أجبروا على الذهاب إلى الجزيرة التي تقع على بعد 34 كيلومترًا من البر الرئيسي.
وتمّ تصميم مرافق الجزيرة لاستيعاب 100,000 شخص، أي مجرد جزء بسيط من مليون مسلمي الروهينغا فرّوا من موجات الاضطهاد العنيف في موطنهم الأصلي ميانمار.
وعارضت وكالات الإغاثة الدولية عملية النقل منذ اقتراحها لأوّل مرّة في عام 2015، معربة عن مخاوفها من أنّ عاصفة كبيرة يمكن أن تغمر الجزيرة وتعرّض حياة الآلاف للخطر. كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من السماح للاجئين باتخاذ “قرار حر ومستنير” حول ما إذا كانوا سينتقلون أم لا. وقد حثت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الحكومة على إلغاء الخطة.