اعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي يبذل “جهدا كبيرا” مع الادارة الامريكية الجديدة لرفع العقوبات الاحادية التي فرضتها واشنطن على إيران وحث طهران على احترام تعهداتها في الاتفاق النووي.
وقال بيتر ستانو “يلعب الممثل الاعلى جوزيب بوريل دور المنسق ويبذل جهدا كبيرا لاعادة خطة العمل الشاملة المشتركة الى السكة” ردا على تصريحات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
عودة للاتفاق النووي ..
وجاء في تصريحات أدلى بها ظريف لشبكة “سي.ان.ان” الإخبارية الأمريكية أنه “يمكن أن تكون هناك آلية” إما لعودة “متزامنة” للبلدين إلى الاتفاق النووي، وإما ل”تنسيق ما يمكن القيام به”.
واقترح ظريف أن يحدّد بوريل “التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران”.
وأضاف المتحدث ان بوريل “على اتصال مع كافة الاطراف خصوصا الادارة الامريكية الجديدة لاعادة الاتفاق الى السكة وضمان احترام التعهدات”.
وقال ستانو “من اهداف اتصالاتنا مع الادارة الاميركية التحقق ما اذا كان من الممكن رفع العقوبات الاحادية المفروضة من الادارة السابقة”.
الاتحاد الأوروبي: منافع العودة للاتفاق النووي
واضاف ان “احدى المشاكل المعروفة هي ان ايران لا تستفيد حاليا من اي من المنافع الواردة في الاتفاق ويمكن ايجاد حل مع عودة الامريكيين الى الاتفاق”.
ويرمي الاتفاق الذي أبرم في فيينا بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) وبوساطة من الاتحاد الأوروبي إلى منع إيران من حيازة قنبلة ذرية، ويفرض قيوداً صارمة على برنامجها
النووي ويحصر طابعه بالمدني والسلمي.
في المقابل، رفع المجتمع الدولي كل العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران .
لكنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتبر أنّ الاتفاق غير كاف على الصعيد النووي ولا يتصدّى للبرنامج الصاروخي البالستي الإيراني وغيره من الأنشطة الإيرانية “المزعزعة” للاستقرار في الشرق الأوسط، وقرّر سحب بلاده من الاتفاق في العام
2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران ثم شدّدها.
ولطالما ندّد الأوروبيون بقرار ترامب، وعلى مدى ثلاث سنوات لم يدّخروا جهداً لمحاولة إنقاذ الاتفاق.