قامت السلطات الروسية الجمعة بطرد دبلوماسيين ألمان وبولنديين وسويديين على خلفية اتهامهم بالمشاركة في مظاهرة داعمة للمعارض المسجون أليكسي نافالني. وتزامن هذا الإعلان مع زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لموسكو، الذين “دان بشدة” القرار الروسي داعيا إلى “إعادة النظر” فيه.
ويُتهم هؤلاء الدبلوماسيون الذين لم يحدد عددُهم، بالمشاركةِ في تجمعات في موسكو ومدن أخرى، كما أفادت وزارة الخارجية الروسية، معتبرة أن تلك الأفعال غير مقبولة ولا تتوافق مع صفتهم الدبلوماسية.
وأشارت إلى أن الجانب الروسي يتوقع أن تحترم البعثات الدبلوماسية وموظفوها بدقة معايير القانون الدولي في المستقبل.
من جهته رد الاتحاد الأوروبي على لسان وزير خارجيته جوزيب بوريل مديناً بشدة قرار روسيا خلالَ زيارَته لموسكو، داعياً إلى إعادة النظر في هذا القرار، وفق ما أعلن المتحدث باسمه // فيما اعتبرت السويد أن طرد روسيا لأحد دبلوماسييها لا أساس له رافضة الاتهامات الروسية له بالمشاركة في مظاهرة داعمة للمعارض أليكسي نافالني .
اما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فاعتبرت أن طرد موسكو دبلوماسيين أوروبيين على خلفية قضية نافالني خطوة غير مبررة، وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان بأنه ما لم تُعد روسيا النظر بهذا الإجراء، فهو لن يمرّ دون ردّ. كما دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأشد العبارات طرد الدبلوماسيين.
وتعيش العَلاقات بين أوروبا و موسكو أدنى مستوياتها على خلفيةِ تسميمِ نافالني واعتقاله.
ووصفت روسيا سابقاً الانتقادات الأوروبية بشأن اعتقال نافالني والقمع العنيف للتظاهرات المؤيدة له في الأيام الأخيرة، بأنها تدخّل ٌفي شؤونها.