وزير الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسي جان إيف لودريان. أ ف ب
كُن أول من يصله الخبر وتابع قنواتنا على
أخبار الآن | باريس - فرنسا (رويترز)
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الجمعة، عن إجراء “مباحثات مهمة” مع بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة حول التعامل مع “التحدي النووي والأمني” من جانب إيران.
وقال لودريان في تغريدة له على موقع “تويتر”: “كانت لدينا مباحثات معمقة ومهمة حول إيران مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب للتعامل معا مع التحديات النووية والأمنية في المنطقة”.
مشيراً إلى أن الوزراء تناولوا في محادثاتهم قضايا ملحة أخرى.
وكان مسؤولون في فريق الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قد تحدثوا في وقت سابق عن إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وعن ضرورة مناقشة قضايا أخرى متعلقة بإيران.
وقالت الخارجيّة الألمانيّة في بيان “اتّفق وزراء الخارجيّة على أنّهم يريدون إحياء الشراكة الوثيقة التقليدية عبر الأطلسي ومواجهة التحديات العالمية معا في المستقبل”.
وأضاف “اتّسمت هذه المحادثات المعمّقة الأولى بين وزراء الخارجية منذ حفل تنصيب الرئيس جو بايدن بجوّ بنّاء وبالثقة”.
ووفق البيان، ناقش وزراء الخارجية الأوروبيون ونظيرهم الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في تغريدة على تويتر “ناقشت الدول الأوروبية الثلاث (الموقعة على الاتفاق) والولايات المتحدة كيف يمكن لمقاربة موحدة أن تعالج مخاوفنا المشتركة تجاه ايران”.
وأشارت برلين الى أن المحادثات التي جرت عبر الانترنت تناولت ايضا مواضيع أخرى متعددة بينها فيروس كورونا والعلاقات مع الصين وروسيا إضافة الى سياسات التغير المناخي العالمية.
جهود دولية لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران والاتحاد الأوروبي يلعب دور “وسيط السلام”
جاءت دعوة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاتحاد الأوروبي الى التوسط بين بلاده والدول الكبرى الراعية للاتفاق النووي المتعثر منذ انسحاب إدارة ترامب منه قبل ثلاث سنوات لتسلط الضوء على الجهود المبذولة حاليا من أجل انقاذ الاتفاق النووي مع الجمهورية إيران.
ويأتي هذا التطور بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بالعودة الى العمل بالاتفاق شرط أن تعود إيران الى التقيد التام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، على الرغم من أن طهران طالبت من جانبها الإدارة الأمريكية الجديدة باتخاذ الخطوة الأولى ورفع العقوبات القاسية على إيران أولا.
وفي تطور مواز دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى ضم السعودية لاتفاق الدول الكبرى مع طهران، مشيرا الى أن “التفاوض مع إيران سيكون متشددا جدا وسيطلب منها ضم شركائنا في المنطقة الى الاتفاق النووي ومن ضمنهم السعودية” ، مؤكدا ضرورة “عدم ارتكاب خطأ 2015، عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية من الاتفاق”.
الاتحاد الأوروبي يلعب دور “الوسيط”
وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، قال خبير DW للشؤون الألمانية والأوروبية، لؤي المدهون لأخبار الآن: إن دول الاتحاد الأوروبي على دراية بتفاصيل الاتفاق النووي وحساسيته لكن النقطة الجوهرية هي معرفة الاتحاد الأوروبي بأن الإدارة الإيرانية تثق بأن الاتحاد الأوروبي يملك المصداقية وقدرة التأثير على الإدارة الأمريكية للتوسط والتوصل لحل.
وعند سؤاله عن القوى الإقليمية التي يمكن أن تلعب دورا حاسما في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي القديم الجديد مع إيران، قال المدهون إنه لا يمكن صياغة اتفاق جديد يحظى بالثقة ويساهم بإنقاذ الموقف دون الأخذ بالاعتبار دول الخليج، باعتبار أن إيران تلعب دوراً إشكالياً في هذا الإقليم.