كوريا الشمالية تمول برامجها النووية بطريقة ”غير إنسانية“!

 

كشف تقرير لتحالف المواطنين من أجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ومقره سيول، عن قيام بيونغ يانغ بالاعتماد على العمالة القسرية في معسكرات الاعتقال، لتعدين الفحم والمعادن الأخرى، بهدف تعزيز صادراتها وكسب العملات الأجنبية، لدعم برامج أسلحتها النووية.

وذكر التقرير أن بيونغ يانغ تواصل ممارسة “عملية احتيال كبيرة على شكل هرم مالي” بالاعتماد على “عمليات من نوع المافيا” لحمل الأشخاص المحتجزين في معسكرات السجون على استخراج كميات كبيرة من الفحم والرصاص والزنك والمغنسيت ومواد أخرى.

سلطت صور الأقمار الصناعية وشهادات بعض الأشخاص الضوء على توسع كوريا الشمالية في شبكة معسكراتها لتتداخل مع مواقع العديد من المناجم وفقًا للتقرير الذي يحمل عنوان “تصدير فحم الدم من كوريا الشمالية: مخطط هرمي للأرباح يحافظ على هياكل السلطة”.

تقرير يكشف عن قيام كوريا الشمالية بتمويل برامجها النووية من العمالة القسرية في السجون

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مع زوجته ري سول جو. المصدر: غيتي

تصدر الدولة البضائع باستخدام “شبكة مضللة من الشركاء التجاريين الأجانب” في الصين وميانمار وروسيا، والذين غالبًا ما يتلقون شحنات الفحم من كوريا الشمالية التي ينتجها مواطنون في السجون، وفقًا للتقرير.

وحظرت الأمم المتحدة صادرات السلع من البلاد في محاولة للتضيق على تمويل برامج الصواريخ ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المعسكرات.

يأتي توسيع معسكرات الاعتقال في الوقت الذي عمل فيه نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تعزيز برامج الأسلحة النووية في البلاد.

موقف أمريكا من كوريا الشمالية

 

ولا تزال إدارة الرئيس بايدن بصدد صياغة سياساتها تجاه بيونغ يانغ، لكن من المحتمل أن تتخذ موقفًا أكثر تشددًا من سابقتها. فقد عقد الرئيس السابق دونالد ترامب ثلاث قمم مع كيم لم ينتج عنها في نهاية المطاف نزع السلاح النووي ولم تمس سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان.

وبحسب رويترز، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن إدارة بايدن خططت لمقاربة جديدة تجاه كوريا الشمالية، والتي ستتضمن مراجعة كاملة مع الحلفاء “بشأن خيارات الضغط الجارية وإمكانية اعتماد أي مسار دبلوماسي في المستقبل”.

ظروف الإعتقال

 

الحياة داخل معسكرات الاعتقال هذه قاسية، بحسب التقرير وروايات أخرى. تم الإبلاغ عن أعمال عنف مثل التعذيب والضرب باعتبارها حوادث منتظمة في هذه المعسكرات. وغالبًا ما يتم تكليف عائلات بأكملها ، بما في ذلك الأطفال ، بالعمل كل يوم تقريبًا لتعدين الفحم والمنتجات الأخرى.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن عدد الأشخاص المحتجزين في السجون ونظام الاحتجاز يقدر بنحو 80 ألفًا و 120 ألفًا. أضافت أن الأوضاع “كانت قاسية ومهددة للحياة بسبب نقص الغذاء والاكتظاظ الشديد والاعتداء الجسدي والظروف الصحية والرعاية الطبية السيئة”.

تقرير يكشف عن قيام كوريا الشمالية بتمويل برامجها النووية من العمالة القسرية في السجون

مواطنون يضعون الأزهار أمام التماثيل البرونزية للزعيمين الراحلين كيم إيل سونغ وابنه كيم جونغ إيل للاحتفال بيوم النجم الساطع، الذكرى السنوية لميلاد كيم جونغ إيل، في نصب مانسوداي الكبير في بيونغ يانغ، كوريا الشمالية/ رويترز

ويقدر إجمالي احتياطيات خام الفحم في كوريا الشمالية بـ 18.6 مليار طن ، وتقدر قيمتها بأكثر من 3.4 مليار دولار، حسبما ذكر التقرير. وجلبت شحنات الفحم إلى الصين وروسيا وميانمار وسوريا حوالي 200 مليون دولار في عام 2017 وحده.

 

كوريا الشمالية.. كورونا وقرارات كيم جونغ أون المتهورة يقودان إلى المجاعة التي لم تنتهِ أصلاً!
المجاعة في كوريا الشمالية.. هل تعرف عنها شيئاً؟ قد تستغرب هذا المصطلح لأنّ ما يأتي من هناك شحيح إلى حد كبير، نتيجة التضييق الإعلامي في ظل سطوة الحزب الحاكم وبطشه.