جيش كوريا الشمالية يستغل “كورونا” لجني أرباح من الكمامات
كشفت إذاعة “آسيا الحرة” أنّ الشركات التابعة لجيش كوريا الشمالية تستغلّ بروتوكولات الطوارئ الخاصة بفيروس “كورونا” على مستوى البلاد، وذلك للاستفادة من انتاج الكمامات وتحقيق الأرباح الطائلة.
ورغم أن الدولة الديكتاتورية لم تُعلن عن تسجيل أي حالة إصابة بـ”كورونا” حتى الآن، إلا أنها تتخذ إجراءات صارمة وقد عزلت مدناً بأكملها كما أنها أغلقت حدودها. ونظراً لأن الإجراءات تفرض إلزامية ارتداء الكمامات، فقد تمكنت الشركات التجارية التي يديرها جيش كوريا الشمالية من الاستفادة من زيادة الطلب.
وفي حديث مع إذاعة “آسيا الحرة”، قال أحد سكان مدينة تشونغجو بمقاطعة بيونغان الشمالية في شمال شرق البلاد: “الكمامات هي أموال طائلة”، ويضيف: “سعر الجملة للكمامة هو 2000 وون (0.28 دولاراً). لنفترض أن هناك 200 ألف مقيم في تشونغجو. إذا اشترى هؤلاء قناعاً واحداً في اليوم، فهذا يعني 400 مليون وون (حوالى 56500 دولار).
وأردف الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية: “إذا اشتروا قناعاً واحداً كل ثلاثة أيام، فسيظل هناك أكثر من 100 مليون وون (حوالى 14000 دولار) في اليوم”.
ووفقاً للرجل، فإن “مصنع ملابس تديره الدولة في تشونغجو بدأ بانتاج أقنعة في بداية الوباء”.
وأضاف: “في حين أن مباني مصنع الملابس تابعة للدولة كما أن العمال هم من الموظفين الرسميين، فإن المنشأة تديرها شركة تجارية تابعة للفيلق الثامن للمكتب السياسي العام للجيش الكوري الشمالي”.
وفي فبراير/شباط 2020، حصل الفيلق على إذن من السلطات المركزية لبدء إنتاج الأقنعة في تشونغجو ومقاطعة سونشون القريبة، ونال صلاحيات كاملة في هذا الإطار.
المواد الخام الخاصة بانتاج الكمامات تذهب فقط إلى الشركات التابعة لجيش كوريا الشمالية
وفعلياً، فإنّ الكثير من المنشآت التي تخضع للجيش الكوري الشمالي بما فيها مصنع الملابس في تشونغجو، لم تنخرط في انتاج الكمامات قبل “كورونا”، ما يؤكد على أن الجيش يسعى بشكل كبير لاستغلال كورونا وانتاج كمامات وبيعها للناس وجني الأموال الطائلة لقاء ذلك، علماً أن تلك الشركات حصلت على امتيازات واسعة من الدولة للقيام بالمهمة الموكلة إليها.
وقدرت خدمة “آسيا الحرة” الكورية أن الفيلق الثامن قادر على توليد عشرات الملايين من الدولارات من إنتاج الأقنعة كل شهر.
ومع هذا، فقد تبين أيضاً المواد الخام الخاصة بانتاج الكمامات تذهب فقط إلى الشركات التابعة للجيش، لذلك يتم طرد المنتجين الآخرين من السوق، بحسب “إذاعة آسيا الحرة”.
تقرير يكشف عن قيام كوريا الشمالية بتمويل برامجها النووية من العمالة القسرية في السجون
كشف تقرير لتحالف المواطنين من أجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ومقره سيول، عن قيام بيونغ يانغ بالاعتماد على العمالة القسرية في معسكرات الاعتقال، لتعدين الفحم والمعادن الأخرى، بهدف تعزيز صادراتها وكسب العملات الأجنبية، لدعم برامج أسلحتها النووية.