المبعوثة الأممية إلى ميانمار تدين “حمام الدم” في البلاد
ما زالت تظاهرات ميانمار ضد الانقلاب العسكري تثير ردود فعل دولية، بعد قمعها من قبل قوات الأمن، آخر تلك الردود كانت إدانة مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار ما وصفته بأنه “حمام دم” في البلاد بعد مقتل 18 شخصاً الأحد في تظاهرات ضد الانقلاب العسكري.
وجاء في بيان للمبعوثة الأممية كريستين شرانر بورغنر أن “المجتمع الدولي وخصوصا اللاعبين الإقليميين يجب أن يرصوا الصفوف في التضامن مع شعب ميانمار وتطلّعاته الديموقراطية”. وأوضحت المبعوثة الأممية أنها تبلّغت “شخصيا من جانب أطراف هي على تواصل معهم في بورما بروايات مقلقة حول عمليات قتل وأعمال عنف ضد المتظاهرين وتعذيب للسجناء في نهاية الأسبوع”.
وتابعت “يتحدى العسكريون الدعوات الدولية لضبط النفس”، معتبرة أن هذه “الأعمال الوحشية (…) تقوّض بشكل كبير كل فرص تحقيق السلام والاستقرار” في البلاد.
وأكدت شرانر بورغنر أنها “على تواصل وثيق” مع القادة الإقليميين وأعضاء مجلس الأمن الدولي وأنها “تعوّل على دعمهم المستمر لجهودها الرامية إلى تهدئة الأوضاع”.
مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المتظاهرين
ودان مجلس الأمن “بشدة” الأربعاء أعمال العنف ضد المتظاهرين في إعلان تم تبنيه بالإجماع، أي بموافقة كل الدول الأعضاء بما فيها الصين وروسيا، الحليفتان التقليديتان لجيش ميانمار.
وكان الجيش قد أطاح في الأول من شباط (فبراير) الحكومة المدنية برئاسة زعيمة حزب “الرابطة الوطنية” أونغ سان سو تشي الحائزة نوبل السلام العام 1991، والموضوعة قيد الإقامة الجبرية، وفق رابطة مساعدة السجناء السياسيين.
ومذّاك تشهد البلاد احتجاجات يومية للمطالبة بعودة الديموقراطية وإطلاق سراحها.
وتعمد قوات الأمن إلى قمع التظاهرات بعنف، ما أوقع بحسب مركز محلي لإحصاء الضحايا، أكثر من 80 قتيلا.