المتاريس في ميانمار.. حصن المتظاهرين الحصين في وجه الانقلاب العسكري

حوّلت الحواجز المؤقتة التي شيدها المحتجون من الخيزران والطوب والإطارات المطاطية المشتعلة شوارع كبرى مدن ميانمار ساحة حرب، لكنّ الجيش بجبر المدنيين الآن على تفكيكها قطعة قطعة… تحت تهديد السلاح.

واستخدم المحتجون هذه المتاريس، المشيدة بما يتوفر من مواد، والتي انتشرت في أرجاء رانغون للجم تحركات قوات الأمن التي لجأت أخيرا في وتيرة متزايدة لاستخدام القوة القاتلة لقمع الاحتجاجات ضد إطاحة حكومة أونغ سان سو تشي من السلطة في انقلاب الأول من شباط/فبراير.

ورغم أعداد المحتجين المتزايدة في الشوارع إلا أنهم يفتقرون للوسائل المناسبة لمواجهة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي يطلقه عناصر الجيش والشرطة.

230 شخصاً قتلوا في تظاهرات ميانمار

وقتل حتى الآن أكثر من 230 شخصا في التظاهرات في أرجاء البلاد، حسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين، لكنّ يعتقد أن الأعداد أعلى من ذلك بكثير.

وباتت الحواجز بمثابة علامة مميزة للمتظاهرين، الذين يغلقون الطرق الرئيسية باستخدام مختلف المواد، من أكياس الأسمنت المملوءة بالرمال وأعواد الخيزران إلى صناديق القمامة الكبيرة والطوب.

ونجحت المتاريس جزئياً في إبطاء حركة قوات الأمن، التي باتت عازمة الآن على إجبار السكان المحليين، بمن فيهم غير المشاركين في الاحتجاجات، على تفكيكها وإزالتها.