مأساة إنسانية بعد حريق مخيم للاجئي الروهينغا
تعرض العديد من الروهينغا لخسائر عدة بعد حريق كبير بمخيم كوكس بازار في بنغلادش، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم, حيث يأوي أكثر من مليون من الروهينغا الذين نزحوا من ميانمار.
خسائر النازحين بهذا المخيم لم تقتصر على الجوانب المادية فقط، بل كشفت حصيلة أولية عن وفاة 15 شخصا وفقدان نحو 400 آخرين وتشريد الآلاف.
ويحاول النازحون البحث عن ذويهم ممن فقدوا في هذا الحريق الهائل، لكن تبدو مهمتهم بالغة الصعوبة في ظل عدم وجود دعم كافي لرصد من فقدوا بشكل يسهل من مهمة البحث، فقد يقوم الأشخاص بجهود ذاتية من أجل التوصل لمعلومات عن ذويهم.
الروهينغا في أزمة مع وجود عدد من المفقودين جراء الحريق
وتسعى إحدى النازحات تدعى نور بنو ، 32 عامًا إلى البحث عن طفلها، محمد كريم البالغ من العمر 11 عامًا، حيث فشلت في الوصول لأي معلومات عنه.
وقالت لمراسل وكالة رويترز في نبرة يائسة: “لا يمكنني تحمل هذا الألم بعد الآن”، أعتقد أن كريم مات ، وربما لا أتمكن حتى من التعرف عليه”.
رغم ذلك، لم تفقد الأم الأمل في إيجاد طفلها، حيث تقوم بفحص صور كل الأشخاص الذين تم التعرف على جثثهم، كما تسأل كل النازحين المتواجدين بهذا المخيم عن طفلها حتى لو توفي
وتحاول هذه الأم إيصال صوتها لمسؤولي الإغاثة بضرورة مساعدتها أملا في إيجاد طفلها، حيث تشير لمراسلي وكالة رويترز بأنها تسعى طوال اليوم نحو هذا الأمر مستعينة بطفلها الآخر في ظل إصابتها بحروق جراء هذا الحادث
وبعد أن دمر الحريق خيمتها، تحاول تلك السيدة لم شمل أسرتها مرة أخرى، ولكن تبدو المهمة شاقة حسب وصفها.