اليونسكو تحذر من ” كارثة الأجيال”
بددت جائحة كورونا عقدين من التقدم العلمي بسبب إجراءات الإغلاق العام التي تم فرضها في العديد من دول العالم.
و تُفيد دراسة جديدة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم و الثقافة “اليونسكو” بأنّ أكثر من 100 مليون طفل لن يستوفوا الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الإغلاقات التي فرضتها جائحة “كوفيد-19” في المدارس.
وتستعد اليونسكو في أعقاب هذه الدراسة إلى دعوة وزراء التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم لعقد اجتماع بتاريخ 29 آذار/مارس
وأوضحت الدراسة أن “عدد الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية كان في تدهور قبل الجائحة، وكان من المتوقع أن ينخفض هذا العدد من 483 مليون طالب إلى 460 مليون طالب في عام 2020. لكن بدلاً من ذلك،
أدّت الجائحة إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة ليصل إلى 584 مليون طفل في عام 2020، الأمر الذي سجل زيادة بما يقارب 20 بالمئة، وبدّد التقدّم الذي أحرزته الجهود المبذولة في قطاع التعليم على مدى العقدين الماضيين”، وحذّرت اليونسكو مما وصفته بأنه “كارثة الأجيال”.
ويقيس هذا المؤشر الرئيسي سنويا مكتسبات القراءة لدى تلامذة الصفين الثاني والثالث ابتدائي، وهي تعد معارف أساسية إن لم تكن مكتسبة تماما يمكن أن تفرمل على المدى الطويل دراسة التلامذة.
التعليم منفعة عامة عالمية
وصرّحت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي لوكالة “فرانس برس” أن “الأزمة أظهرت إلى أي حد يعد التعليم منفعة عامة عالمية”، داعية المجتمع الدولي إلى التعبئة.
وبحسب تقرير اليونسكو فإن “65 بالمئة من حكومات البلدان المنخفضة الدخل خفضت التمويل المخصص للتعليم فيها، وذلك مقارنة بـ35 بالمئة من حكومات البلدان ذات الدخل المرتفع”.
كذلك يتوقّع التقرير “بلوغ معدلات خسائر التعلم أعلى مستوياتها في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وفي آسيا الوسطى والجنوبية”.
وبحسب المنظمة الأممية، لا تزال المدارس مغلقة في 30 بلداً بينها المكسيك والمجر والسعودية.
ويشير التقرير إلى ميل متزايد إلى اتّخاذ “تدابير كفيلة بالإبقاء على المدارس مفتوحة بشكل جزئي على الأقل” في بلدان على غرار الولايات المتحدة حيث ينظّم ذوو التلامذة احتجاجات منذ مطلع العام.