بلينكن يدعو لتخفيف التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، خلال اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى تخفيف التوتّر الحدودي بين السودان وأثيوبيا، في وقت أثارت فيه العملية العسكرية الإثيوبية في إقليم تيغراي مخاوف وصول النزاع إلى منطقة مجاورة وهي الفشقة.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّ بلينكن شدّد على “الحاجة إلى تخفيف حدّة التوتّرات بين السودان وإثيوبيا في منطقة الفشقة الحدودية”.
والفشقة هي منطقة زراعية خصبة تقع على حدود منطقة تيغراي الإثيوبية ويتنازع عليه السودان وإثيوبيا السيادة عليها.
وتصدرت هذه المنطقة الزراعية المشهد بعدما لجأ نحو 60 ألف أثيوبي إلى الأراضي السودانية هرباً من المعارك التي اندلعت في إقليم تيغراي بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تهيمن على الإقليم.
ملف سد النهضة كان حاضرا في محادثات بلينكن وحمدوك
في كانون الأول(ديسمبر)، نشر السودان تعزيزات عسكرية في الفشقة بعد أن اتهم إثيوبيا “بنصب كمين لقوات سودانية” فيها ما أدّى إلى مقتل أربعة من جنوده.
في ذلك الوقت، قلّلت إثيوبيا من خطورة الحادث، إلاّ أنّ التوتّر تصاعد بين البلدين لتندلع اشتباكات دامية بينهما اتّهم كلّ طرف الطرف الآخر بأنه البادئ فيها.
وبشأن تيغراي، قال بلينكن في وقت سابق إنّ الهجوم على الإقليم تخلّلته فظائع ترقى إلى “تطهير عرقي”.
كما تطرق بلينكن في حديثه مع حمدوك إلى المحادثات الجارية منذ يوم الأحد في كينشاسا بين إثيوبيا ومصر والسودان حول سدّ النهضة.