كوريا الشمالية تعاني اقتصاديا
أشارت تقارير عدة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في كوريا الشمالية، ومع تفشي فيروس كورونا، اعترف كيم جونغ أون لأول مرة بوجود أزمة في بلاده.
ورغم تلك الأوضاع، تستمر بيونغ يانغ في سياساتها بشأن برنامجها النووي، عبر القيام بتجارب صاروخية عدة، ما يشكل تهديدا للأمن الدولي.
متابعون للشأن الكوري الشمالي أكدوا لأخبار الآن بأن سياسات بيونغ يانغ العدائية يقف وراءها الصين، حيث تحاول دفع الزعيم الكوري كيم جونغ أون نحو تحدي المجتمع الدولي دون النظر للأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها بلاده.
الصين تقف وراء سياسات كوريا الشمالية
في هذا الصدد، أكد ناصر زهير، مستشار العلاقات الدولية في مركز جنيف للدراسات بفرنسا، خلال مقابلة، أن سبب عدم إنصات كوريا الشمالية للنداءات الدولية بضرورة التوقف عن سياساتها المزعزعة للاستقرار، يرجع إلى عدم امتلاك بيونغ يانغ وحدها لقرار التخلي عن تلك الأنشطة أنشطتها النووية، بل قرار كوري صيني روسي في هذه المرحلة.
وأضاف بأنه خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فإن الاتفاق مع كوريا الشمالية كان وشيكا، بشأن تخفيف تلك التجارب الصاروخية ونزع الأسلحة النووية عبر آلية للحد من هذه الأسلحة وتفكيك بعض المفاعلات النووية، ولكن توقف كل شىء مع احتداد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، قائلاً: ” الصين كانت سببا في توقف المحادثات الدولية مع كوريا الشمالية”.
وتابع ناصر قائلا: ” قبل انهيار كوريا الشمالية اقتصاديا، ستحاول الصين تقديم بعض المساعدات للحد الأدنى من معيشة الكوريين الشماليين”
وأوضح بأن الأزمة الكورية ستظل بلا حلول في الفترة الراهنة، موضحا بأن الصين ستبقي الوضع كما هو في كوريا الشمالية لضمان وجودها كتهديد نووي.
في ذات السياق أيضا، أكد إسلام المنسي الخبير في الشؤون الآسيوية بالقاهرة، ضلوع الصين في تعنت كوريا الشمالية تجاه علاقاتها مع دول العالم.
وتابع قائلاً: “بيونغ يانغ تعتبر بكين هي شريان الحياة لإنقاذها من الأوضاع المتردية، كما يوجد تنسيق بين الطرفين عبر الدبلوماسية والملف النووي.