ما هي الصورة التي انتشرت بعد ساعات من وفاة الأمير فيليب
صورة الملكة إليزابيث الثانية بلباسٍ أسود، وهي تذرف دمعة بتأثر شديد، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات على وفاة الأمير فيليب، وادعى ناشروها أنّها تُظهر الملكة وهي في حالة حزن شديد وتبكي بعد وفا ة زوجها، وجاء في النص المرفق للصورة “دموع الملوك تنزل عندما يكون الجرح عميقاً جداً…والملكة إليزابيت تبكي عِشرة 70 سنة بينها وبين زوجها الأمير فيليب…الرجل الذي ظل يمشي خلفها مثل ظلها…”
لكن هذه الصورة على عكس ما تم تداوله، ليست حديثة العهد، بل تعود لسنة 2002 خلال تكريم الجنود البريطانيين الذين قضوا في الحرب، كما أن الملكة تبدو فيها أصغر سناً،
وأرشد البحث إلى أنّها منشورة في صحيفة “تلغراف” البريطانيّة، ضمن مجموعة صور للملكة، وقد التقطها مارك ستيوات وهو مصوّر العائلة الملكيّة البريطانيّة لأكثر من 25 سنة، وجاء في النصّ المرافق أنّها ملتقطة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2002 في الحديقة التذكارية في ويستمينيستر في لندن، خلال التكريم السنوي للجنود البريطانيين الذي قضوا في الحرب.
الملكة إليزابث شاركت لأول مرة في التكريم السنوي للجنود البريطانيين في 2020
وكانت المرّة الأولى التي تشارك فيها الملكة إليزابيث في هذه المناسبة من دون والدتها التي توفيت في 30 آذار/مارس 2002 وكانت تتولى عادة هذه المراسم.
ويظهر هذا الفيديو الذي نشرته وكالة أسوشييتد برس لحظات تأثر الملكة.
ولثاني مرة يأخذ الموت أعز وأقرب الأشخاص على قلب الملكة، فمع وفاة الأمير فيليب، تفقد إليزابيث الثانية زوجها منذ أكثر من سبعة عقود ورجلاً وقعت في حبّه منذ سنوات المراهقة، وقد تخلى من أجلها عن الألقاب التي حازها عند الولادة، وشارك إلى جانبها بآلاف الالتزامات العامة حتى اعتزاله في 2017.
وقد وصفت الملكة إليزابيث الثانية زوجها الامير فيليب، الذي توفي في التاسع من نيسان/أبريل الحالي عن 99 عاماً، في قصر ويندسور، بأنه “مصدر قوتها” و”عضدها”.
وقد أعلن قصر باكنغهام أن جنازة الأمير فيليب ستقام السبت 17 نيسان/أبريل عند الساعة الثانية بتوقيت غرينتش في كنيسة سانت جورج في ويندسور.