أهم المعلومات

عدد القوات الأمريكية في أفغانستان وصلت إلى 100 ألف جندي ما بين عامي 2010 و2011
تخفيض عدد القوات في عهد باراك أوباما مرات عديده حتى وصلت إلى 8400 في 2016
الرئيس السابق دونالد ترامب تعزيزات وأصبح العدد 14 ألفا في 2017
ترامب قام بتخفيض عدد القوات حتى أصبح  2500 جندي أمريكي
موعد انسحاب القوات الأمريكية في 11 أيلول/سبتمبر 2021

 

انسحاب غير مشروط للقوات الأمريكية من أفغانستان

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، عن انسحاب كامل للقوات الأمريكية في أفغانستان “ومن دون شروط” بحلول 11 ايلول(سبتمبر) في ذكرى اعتداءات 2001 في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول أمريكي للصحافيين “سنبدأ انسحابا منظما للقوات المتبقية قبل الأول من أيار(مايو) ونتوقع إخراج كل القوات الامريكية من البلاد قبل الذكرى العشرين (لاعتداءات) 11 ايلول(سبتمبر)”، مؤكدا ان هذا الانسحاب سيكون

“منسقا” ومتزامنا مع انسحاب القوات الاخرى التابعة لحلف شمال الاطلسي.

وأضاف “أبلغنا طالبان من دون أي التباس أننا سنرد بقوة على أي هجوم على الجنود الأمريكيين خلال قيامنا بانسحاب منظم وآمن”.

وتدخلت الولايات المتحدة في افغانستان غداة اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع. وسرعان ما اطاحت بنظام طالبان الذي اتهم بايواء تنظيم القاعدة الإرهابي المسؤول عن الاعتداءات وزعيمه اسامة بن لادن.

انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان

صورةللقوات الامريكية المتواجدة في أفغانستان / أ ف ب

نحو 100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان ما بين عام 2010 – 2011

في أوج انتشار الجيش الامريكي، كان هناك حوالى مئة ألف جندي أمريكي في افغانستان في 2010-2011. وخفض الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عديده الى 8400 رجل عند نهاية ولايته الثانية ثم أرسل الرئيس السابق دونالد ترامب تعزيزات وأصبح العدد 14 ألفا في 2017.

لكنه تعهد لاحقا القيام بانسحاب تدريجي، ولم يعد هناك سوى 2500 جندي أمريكي في أفغانستان.

ومن أجل إنهاء أطول حرب في التاريخ الامريكي التي أدت الى مقتل أكثر من ألفي جندي أمريكي، وقعت واشنطن ابان ولاية ترامب اتفاقا تاريخيا مع طالبان في شباط/فبراير 2020 في الدوحة.

ونص الاتفاق على سحب كل القوات الأمريكية والأجنبية قبل 1 أيار/مايو بشرط أن يتصدى المتمردون لنشاط اي تنظيم ارهابي في المناطق التي يسيطرون عليها.

وشكك البنتاغون أخيرا في مدى التزام طالبان بهذا الامر.

ونص الاتفاق ايضا على وجوب ان تباشر طالبان مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. لكن هذه المفاوضات تراوح مكانها منذ بدأت في ايلول/سبتمبر على ان يتم احياؤها اعتبارا من 24 نيسان/ابريل في اطار مؤتمر في اسطنبول رغم ان طالبان لم تؤكد مشاركتها بعد.

وقال المسؤول الأمريكي “سنركز كل جهودنا على دعمنا لعملية السلام الجارية، لكننا لن نستخدم وجود قواتنا كعملة مقايضة”.

ونبه المسؤول الثلاثاء الى ان الانسحاب الذي قرره بايدن الذي سيتطرق الاربعاء الى هذا الملف الحساس، سيكون “من دون شروط”.

وقال إن “الرئيس يعتبر ان مقاربة مشروطة كما كانت الحال عليه في العقدين الماضيين، كان سببا للبقاء في افغانستان الى الأبد”.

ويلقي بايدن الاربعاء خطابا يتناول فيه انسحاب القوات الامريكية من افغانستان. وقالت جين ساكي إن “الرئيس سيتحدث غدا في البيت الابيض عن المراحل المقبلة في افغانستان، وخصوصا خطته وبرنامجه الزمني من أجل (تنفيذ) انسحاب”.