حضّت منظمة الصحة العالمية في الذكرى المئة لاكتشاف الأنسولين في 15 نيسان\ أبريل إلى بيع العلاج بأسعار معقولة في مواجهة الضغط المتزايد على مرضى السكري في العالم.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية في هذه الذكرى ميثاقاً عالمياً ضد داء السكري يهدف إلى الحد من مخاطر الإصابة به وتمكين جميع الأشخاص الذين يعانون من السكري من الحصول على العلاج والرعاية بأسعار معقولة , خصوصا أن الأنسولين تنتجه بشكل أساسي ثلاث شركات دوائية فقط.
.ولفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لأن عدد المصابين بالسكري زاد أربعة أضعاف خلال الأعوام الأربعين الأخيرة”، مشيرا إلى أنه “المرض الرئيسي الوحيد غير المعدي الذي يتزايد فيه خطر الوفاة المبكرة بدلا من انخفاضه”.
وقال غيبرييسوس تكمن أهمية معالجة هذه الأزمة في خضم جائحة كوفيد-19، مضيفا أن نسبة عالية من المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب أعراض حادة لفيروس كورونا , هم ممن يعانون السكري.
وارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة 70 في المئة منذ العام 2000 ووصل إلى نحو مليون ونصف مليون سنوياً. ويعاني أكثر من 420 مليون شخص داء السكري، يعيش معظمهم في الدول النامية. وتشكّل زيادة الوزن والسمنة عاملين يساهمان في الزيادة الحادة المسجلة في العقود الأخيرة. ويعتبر السكري من الأمراض المزمنة ويحدث عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين، وهو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم، أو عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين الذي ينتجه بشكل صحيح.
إحتكار الدواء وفشل المجتمع
وتهيمن ثلاث شركات مصنعة بمفردها تقريباً على السوق العالمية هي “إيلاي ليلي” و”نوفو نورديسك” و”سانوفي”، وهي تحدد الأسعار التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية باهظة بالنسبة للعديد من الأفراد والبلدان.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية العام 2019 برنامجًا للتأهيل المسبق لمنتجات شركات أخرى. وأوضحت المنظمة أنها تُجري مناقشات مع مصنعي الأنسولين حول سبل تلبية الطلب المتزايد “بأسعار تستطيع الدول تحملها”.
من جهته رأى المدير العام للمنظمة أن “مواجهة الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأنسولين صعوبات مالية في شرائه يشكّل فشلا للمجتمع والمجتمع الدولي”.