الفيلم الكرتوني القصير “Save Ralph” للمخرج الأمريكي سبنسر سوسر، أثر في كثيرين من رواد السوشال ميديا، وكتبت فيه آلاف التغريدات، غضبا ورفضا لما تعيشه الحيوانات بسبب ممارسات بعض الشركات التجارية التي تنتهك سلامتها وتهدد حياتها.
Save Ralph يتحدث فيه “الأرنب رالف” يُعرف به عن نفسه ويسرد مشكلته للمشاهد،
فيقول:”أنا لا أرى بعيني اليمنى ولا أسمع بأذني اليسرى، لأنني أعمل تحت تجارب الإنسان الذي يستخدم بعض المنتجات التجميلية ويطبقها على جسدي أولا.”
يقول سبنسر سوسر، مخرج Save Ralph: “إن الحيوانات في معامل اختبار مستحضرات التجميل ليس لديها خيار، ومن مسؤوليتنا أن نفعل شيئًا حيال ذلك، عندما أتيحت الفرصة لإنشاء حملة جديدة لجمعية الرفق بالحيوان الدولية، شعرت أن وقف الحركة هو الطريقة المثلى لإيصال الرسالة.”
Save Ralph يسلط الضوء على محنة الأرانب
يعرض Save Ralph المتحدث باسم حملة HSI، رالف، بصوت تايكا وايتيتي، باستخدام قصة أرنب لتسليط الضوء على محنة عدد لا يحصى من الأرانب والحيوانات الأخرى التي تعاني في هذه اللحظة بالذات في المختبرات في أوروبا وحول العالم، ويُشرك المشاهدين للمساعدة في حظر اختبار مستحضرات التجميل على الحيوانات بشكل نهائي.
حظر الاتحاد الأوروبي جميع التجارب على الحيوانات لمستحضرات التجميل في عام 2013، وفي بعض أنحاء العالم، يتم حبس الأرانب مثل رالف في قيود الرقبة، ويجربون عليهم مستحضرات تجميل ومكونات مقطرة يضعونها في أعينهم وعلى الجلد المحلوق على ظهورهم، ولم يتم إعطاء أى من هذه الحيوانات مسكنًا للألم، وسيتم قتلها جميعًا في النهاية.
اختبار مستحضرات التجميل على الحيوانات محظور رسميًا بالفعل في 40 دولة، منها الهند وتايوان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وجواتيمالا وأستراليا و10 ولايات في البرازيل، ومثل هذا الاختبار محظور أيضًا في تركيا وإسرائيل والنرويج وأيسلندا وسويسرا وفي الولايات المتحدة مثل كاليفورنيا وإلينوي ونيفادا وفيرجينيا.
تتوفر أكثر من 2000 علامة تجميل “خالية من القسوة” في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك Lush وGarnier وDove وHerbal Essences وH&M، وتنتج هذه الشركات منتجات آمنة باستخدام مكونات لها تاريخ من الاستخدام الآمن. لكن المشكلة لا تكمن فقط بقول الشركات انها ”خالية من القسوة“ او لا تستخدم الحيوانات للتجارب،
الكثير من الشركات التي تدعي انها لا تختبر مستحضراتها على الحيوانات تبيع منتجاتها في الصين.
ومن الممكن انك تتسأل اين المشكلة؟
تعتمد الصين سياسة اختبار مستحضرات التجميل التي ستُباع في الأسواق الصينيّة وتُجرى هذه الاختبارات من قبل مختبرات خارجيّة في الصين. وقد قرّر الاتحاد البريطاني لإلغاء تشريح الأحياء (BUAV) في ديسمبر 2011 نزع اعتماده عن كافّة الشركات العاملة في الصين، وتبعتها PETA هذا العام.
مما يجعل اي شركة ”خالية من القسوة“، عكس ذلك تماما.
بسبب هذه السياسة قد لا تقوم الشركة بالاختبار على الحيوانات لكن منتجاتها لن تصل للأسواق الصينية، فتقوم الصين باختبار هذه المنتجات في مختبرات خارجية للسماح بالمستحضرات والمنتجات التجميلية.
وتجد أن الصين من أبرز الدُول، ليس في التصديق على المنع بل بدعم شركات التجميل على التجارب الحيوانية، حتى إنها غطاء للشركات العالمية التي تفر من قوانين المنع، تلك المؤسسات التي تنتج مستحضرات مُجربة على الحيوانات، عكس قوانين منطقتها الجغرافية، لذا يصدرونها للصين حتى يتم بيعها هناك، فهي تستقبل الواردات.
وبمجرد عرض فيلم Save Ralph أثيرت حالة من الجدل عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حيث رفض مستخدميه ما يتم على الحيوانات مؤكدين رفضهم التام لمثل هذه التجارب، مطالبين بضرورة وقفها من خلال هاشتاغ “الأرانب ليست للتجارب“.
https://twitter.com/ethaar27980643/status/1384690007865282567
الشركات اللي ماتستخدم التجارب الحيوانيه بنلقى هالعلامات موجوده خلف المنتج ومعناتها انو منتجاتهم خاليه من التجارب الحيوانيه ميه بالميه #الارانب_في_خطر #الارانب_ليست_للتجارب pic.twitter.com/dIxKJ7eAL7
— Dr:hams (@lisaxlii_) April 20, 2021
https://twitter.com/asoo_s2/status/1384796779787468802
https://twitter.com/d2cz4/status/1385068575992520708