تحتفل اليوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها باليوم العالمي للملاريا 2021 بإنجازات البلدان التي تقترب وتحقق القضاء على الملاريا
وتعتبر المنظمة هذا الإنجاز مصدر إلهام لجميع الدول التي تعمل على القضاء على هذا المرض الفتاك وتحسين صحة وسبل عيش سكانها. وأقامت المنظمة منتدى إلكتروني في ٢١ نيسان\ أبريل بشأن بلوغ غاية
القضاء على الملاريا، حيث على الرغم من جائحة كوفيد-19 وغيرها من التحديات، يتزايد عدد البلدان التي أوشكت على التخلص من الملاريا والتي تخلصت منها.
لقاح للملاريا مستوفي الشروط
وطور فريق من الباحثين في جامعة أوكسفورد لقاحا يحمي من الإصابة بمرض الملاريا، أثبت في التجارب الأولية، فعالية بنسبة تصل إلى 77 في المئة.
وسبق تجريب العديد من اللقاحات ضد الملاريا عبر السنين، ولكن يعد هذا اللقاح الأول الذي يستوفي جميع الشروط المطلوبة. ويعتقد الباحثون أن يكون للقاح تأثيرا كبيرا على الصحة العامة، حيث أظهر اللقاح فعالية بنسبة من 71 إلى 77 في المئة في تجارب أجراها فريق أوكسفورد في بوركينا فاسو على أطفال بين شهري مايو/ أيار وأغسطس/ آب قبل موسم ذروة الملاريا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنه بعد عامين على انطلاق برنامج اختبار لقاح ضد الملاريا، تم الانتهاء من تحصين أكثر من 650 ألف طفل في كينيا وغانا ومالاوي ضد المرض.
والملاريا مرض يسبّبه طفيلي يُدعى المتصوّرة. وينتقل ذلك الطفيلي إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء بعد ذلك. وفي عام 2015، واجه نصف سكان العالم تقريباً مخاطر الإصابة بالملاريا. وتحدث معظم الحالات والوفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. غير أنّ آسيا وأمريكا اللاتينية، وبدرجة أقلّ، منطقة الشرق الأوسط وبعض المناطق الأوروبية باتت تشهد أيضاً حدوث حالات من المرض.