البهائيون في إيران.. أقلية تواجه الذل والاضطهاد
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” أنّ السلطات الإيرانية أوعزت لأفراد الأقلية البهائية بدفن موتاهم في مقبرة جماعية للسجناء السياسيين الذين أعدموا في العام 1988.
وأوضحت الشبكة إن هناك أدلة تؤكد وجود ما لا يقل عن 10 قبور حُفرت حديثاً، مشيرة إلى أن التعليمات الأخيرة من السلطات الإيرانية للعائلات البهائية صدرت الأسبوع الماضي.
وقال عدد من البهائيين إن السلطات أمرتهم ببدء استخدام الموقع القريب من المقبرة الجماعية التي يعود تاريخها إلى 1988 بعد إعدام آلاف السجناء السياسيين.
وفي الواقع، يواجه البهائيون في إيران الكثير من الاضطهاد، كما إنهم يتعرضون للملاحقة القضائية والسجن ويتم تدمير مدافنهم بانتظام.
وعلى مدى عقود، كان البهائيون يدفنون أقاربهم في قطع أرض فارغة في مقبرة خافاران، في جنوب شرق العاصمة طهران، رفقة الهندوس والمسيحيين الأرمن.
وفي السياق، يقول سيمين فهيندج، ممثل الطائفة البهائية الدولية المقيم في جنيف، إن “البهائيين لا يريدون استخدام المقبرة الجماعية ليس فقط احتراماً لموتهم ولكن أيضاً للسجناء الذين أعدموا”.
ومع هذا، أعربت العائلات البهائية ونشطاء حقوق الإنسان من أن طهران تحاول محو الأدلة على عمليات الإعدام التي طالت السجناء السياسيين، وحرمان عائلاتهم من العدالة.
يُشار إلى أنّ معظم السجناء الذين أعدموا في عام 1988 كانوا ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق، وهي جماعة مسلحة تسعى إلى الإطاحة بالحكومة.