فيديو يُقحم لاعبي برشلونة في معركة غزة.. ما قصته؟
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر لاعبي فريق برشلونة الإسباني يرتدون زي الجيش الإسرائيلي تضامناً مع إسرائيل خلال المعركة العسكرية الأخيرة في غزة.
يظهر في الفيديو والصور لاعبو نادي برشلونة أثناء خروجهم من طائرة كانوا على متنها وهم يرتدون لباساً موّحداً عبارة عن سروال زيتي اللون وقميص أسود.
وجرى تناقل الفيديو بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء في النص المرافق له: “وصول لاعبي برشلونة الى العاصمة مدريد بزي الجيش الإسرائيلي. تضامن علني مع الجيش الإسرائيلي من دون أي مراعاة لمشاعر عشرات الملايين من العرب المشجعين لهذا النادي”.
ما حقيقة هذا الفيديو؟
ووفقاً لوكالة “فرانس برس“، فإنّ الإدعاء الذي رافق الفيديو غير صحيح إطلاقاً، إذ أن المشاهد المنشورة هي منذ العام 2017، ولا علاقة للزيّ الموحّد الذي ارتداه اللاعبون بالجيش الإسرائيلي.
وبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث عنها إلى مشاهد مشابهة ضمن فيديو نشرته قناة نادي برشلونة في “يوتيوب” عام 2017.
وجاء في التعليق المرفق أن الفيديو ملخّص لـ12 ساعة أمضاها النادي في مدريد حيث حقق الفوز الثالث على التوالي آنذاك في كأس كوبا.
ويمكن رؤية اللاعبين يرتدون زيّاَ موّحداً وهو عبارة عن سروال زيتي اللون وقميص سوداء. ووفقاً لصحافيي خدمة الأخبار الرياضية في وكالة “فرانس برس”، فإنه من المعروف عالمياً أن لاعبي الفرق والأندية يرتدون دائماً لباساً موّحداً في رحلاتهم، غالباً ما يكون عبارة عن بزّات رسميّة، وقد تعمد الفرق إلى اختيار أزياء أخرى كالسراويل والقمصان.
وكان إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين قد دخل حيّز التنفيذ عند الـ2 فجر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمّت الاحتفالات قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة “فرانس برس”، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان.
وجاء وقف اطلاق النار في غزة بعد اتصالات دبلوماسية تكثفت خلال الأيام الأخيرة في سبيل وضع حد للعمليات العسكرية.
بدوره، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتّفاق، معتبراً أنّه يمثّل “فرصة حقيقية” للتقدّم نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال بايدن في خطاب مقتضب ألقاه من البيت الأبيض: “أنا مقتنع بأنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقّون على حدّ سواء العيش بأمان والتمتّع بنفس المستوى من الحرية والازدهار والديمقراطية”.
شاهد أيضاً: احتفالات في غزة عقب إعلان وقف إطلاق النار