حمّلت تايوان الصين المسؤولية عن استبعادها من اجتماع سنوي مهم لأعضاء منظمة الصحة العالمية يركّز على كيفية تجنّب كارثة وبائية مقبلة.
ويعتبر الاجتماع الأهم في تاريخ منظمة الصحة العالمية وسط دعوات لإصلاح الهيئة التابعة للأمم المتحدة والنهج العالمي حيال الصحة في ظل وباء كوفيد.
وتايوان التي اعتُبرت استجابتها للوباء من بين الأفضل في العالم، لا تزال محرومة من المشاركة في اجتماعات منظمة الصحة.
يأتي ذلك نتيجة الحملة الصينية لإبقاء تايبيه معزولة على الساحة الدولية، إذ إن بكين تعتبر الجزيرة الديموقراطية التي تحظى بحكم ذاتي جزءا من أراضيها وسبق أن تعهّدت بضمّها.
وحضّ وزير الخارجية التايواني جوزف وو منظمة الصحة العالمية الاثنين على “المحافظة على موقف مهني ومحايد ورفض تدخل الصين السياسي” والسماح لبلاده بالمشاركة في اجتماعات وأنشطة الهيئة.
إلا أنّ هيئة اتخاذ القرار الرئيسية في منظمة الصحة قررت عدم مناقشة المسألة.
حذر ممثل من جزيرة ناورو، الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ، من أن “استبعاد تايوان يتعارض مع المبادئ والأهداف الأساسية” لمنظمة الصحة العالمية.
في المقابل، انتقد سفير الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف تشن شو، محاولات ضم تايوان، داعيا الدول إلى “التوقف عن تسييس القضايا الصحية واستخدام قضية تايوان للتدخل في الشؤون الداخلية للصين”.
وبدأت بكين منع تايبيه من حضور اجتماعات جمعية الصحة العالمية كعضو مراقب منذ انتخاب رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في 2016، والتي رفضت اعتبار الجزيرة جزءا من “الصين الواحدة”.
يذكر أن في إعلان منفصل الاثنين، حمّل “مركز إدارة الوباء المركزي” في تايوان “قوى خارجية” مسؤولية انتشار معلومات مفبركة عبر الإنترنت، بعد ظهور مجموعة إصابات على أراضيها مؤخرا، تحدّثت عن إلقاء المستشفيات الجثث في الأنهر وعمليات حرق واسعة للجثث.