الصين ترتكب إبادة جماعية ضدّ أبناء الإيغور في شينجيانغ.. ما يحصل خطير
نشرت صحيفة “spiegel” الألمانية تقريراً جديداً سلط الضوء على معاناة أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ الصينية، إذ يواجه أبناؤها الاضطهاد والانتهاكات الفاضحة.
وتتهم دول غربية الصين بارتكاب إبادة جماعية في شينجيانغ ضد أبناء مسلمي الإيغور، في حين أن بكين تدّعي أن كل شيء على ما يُرام هناك.
مُراقبة وسيطرة
وفي الواقع، فإنّ شينجيانغ تخضع لسيطرة كبيرة من قبل السلطات الصينية، وتشير “spiegel” إلى أنّ كاشغار في شينجيانغ كانت تشهد على انتشار مسلحين يرتدون سترات واقية من الرصاص، وتبدو المنطقة وكأنها تحت الحصار. ومع هذا، فإن كاشغار تشهدُ في الوقت الحالي انتشاراً لرجال أمن يقومون بدوريات في كل مكان ويحملون الهراوات، فضلاً عن أن كاميرات المراقبة منتشرة في كل مكان.
ولفت التقرير إلى أن هناك الكثير من الأشخاص الذين ينقلون المعلومات إلى الأجهزة الأمنية في شينجيانغ، إذ يلعبون دور المخابرات. ووسط ذلك، فإن هناك مخاوف قائمة من ملاحقة بعض المراقبين للأشخاص أثناء تنقلاتهم.
وسلط التقرير الضوء على المخاوف التي يعيشها أبناء الإيغور في شينجيانغ، حتى أن قدرتهم على التعبير تواجه قيوداً كبيرة ولا يمكنهم المُجاهرة بما يفكرون.
ويقول التقرير أنه في شينجيانغ، كثيراً ما تصادف أشخاصاً من الإيغور يعلنون ولاءهم للحزب الشيوعي الصيني بشكل غير مُقنع، وهذا دليل على سياسة الإجبار والقمع، وفي حال فكروا بغير ذلك فإنهم سيواجهون السجن فوراً.
قيود على الطقوس الدينية
وإزاء كل هذا المشهد، فإنّ الطقوس الدينية في شينجيانغ تخضع للقيود الصارمة، حتى أنه ممنوع على الرجال إطلاق اللحية. أما الأمر الذي برز خلال الفترات الماضية هو إقدام بكين على اعتقال ما لا يقل عن 1046 إماماً وشخصية دينية في شينجيانغ منذ العام 2014. وفعلياً، فإنّ بكين تتهم هؤلاء بنشر التطرف، وتعتبرهم خطراً على المجتمع نظراً لتأثيرهم الكبير على الناس. كذلك، فإنّ الصين تهدف إلى منع الأطفال والشباب من أداء الطقوس الدينية والذهاب للصلاة في المساجد، وذلك بهدف ضرب عقيدتهم الدينية.
وإلى جانب كل ذلك، فقد كشف الكثير من الناشطين الحقوقيين عن اعتماد الصين سياسات التعقيم القسري للنساء بهدف الحد من النسل، كما أنها ترغم الكثير من أبناء الإيغور على العمل القسري وذلك وسط ظروف شديدة وقاهرة، فضلاً عن اعتقال أكثر من مليون مسلم من الإيغور في معسكرات للاعتقال تشهد على وحشية كبيرة.
أسلوب خطير
وفي سياق آخر، كانت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” كشفت عن أسلوب خطير تتبعه الصين في مراقبة الإيغور.
وذكرت الهيئة في تقرير جديد لها أنّ بكين اختبرت تقنية ذكاء اصطناعي على أبناء أقلية الإيغور في أقسام الشرطة بإقليم شينجيانغ بهدف الكشف عن المشاعر.
وقال المبرمج إن “الحكومة الصينية تخضع الإيغور لاختبارات مختلفة تماماً مثل استخدام فئران التجارب في المختبرات”.
وأوضح المهندس الصيني دوره في تركيب الكاميرات في أقسام الشرطة قائلاً: “وضعنا كاميرات الكشف عن المشاعر على بعد 3 أمتار من كل شخص. تشبه هذه الكاميرات أجهزة الكشف عن الكذب لكنها تستخدم تكنولوجيا أكثر تقدماً بكثير”.