“محكمة الإيغور” تلتئم في بريطانيا
استمعت لجنة في لندن تحقق في أوضاع أقلية الإيغور في الصين إلى إفادات الشهود الجمعة، الذين تحدّثوا عن عمليات تعذيب واغتصاب جماعي، بينما وصفت بكين الجلسة بأنها مجرّد حملة لتشويه سمعتها.
وتحدّثت إحدى الشهود عن ظروف مزرية ومعاملة وحشية يتعرّض لها المحتجزون في معسكرات إقليم شينجيانغ (شمال غرب الصين)، مشيرة إلى وفاة امرأة بعد خضوعها لعملية تعقيم قسرية.
وعقد محلّفو “محكمة الإيغور” التسعة في المملكة المتحدة وبينهم محامون وخبراء في مجال حقوق الإنسان، جلسة استماع للأدلة هي الأولى من بين جلستين ستفضيان إلى نشر تقرير في كانون الأول/ديسمبر يحدد إن كانت الصين قد ارتكبت إبادة فعلا.
محكمة الإيغور: انتهاكات الصين بحق الإيغور انتهاكات لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
وقال رئيس المحكمة جيفري نايس في مستهل الجلسة الأولى التي تستمر أربعة أيام إن “الاتهامات الموجّهة للصين خطيرة”، مشيرا إلى أنها تشمل عدة انتهاكات لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
لكن مصدرا يؤدي دورا استشاريا للمحكمة أشار إلى أن حكومتي الولايات المتحدة وأستراليا عرضتا تقديم مواد ذات صلة لإضافتها إلى آلاف الصفحات من الأدلة الموثّقة التي تم جمعها حتى الآن.
تأسست المحكمة بناء على طلب من “مؤتمر الإيغور العالمي”، وهو أكبر مجموعة ممثلة لمسلمي الإيغور المقيمين في المنفى وتضغط على المجتمع الدولي للتحرّك ضد الصين بشأن انتهاكاتها المفترضة في شينجيانغ.
وقالت قلبنور صدّيق، وهي مدرّسة من العرقية الأوزبكية من أورومتشي عاصمة شينجيانغ، إن رؤساءها المنتمين إلى الحزب الشيوعي أمروها بتدريس مسلمي الإيغور اللغة الصينية في معسكرين مكتظين وقذرين “لإعادة التأهيل” أحدهما للذكور والآخر للإناث.
اللغة الصينية لقمع الأقليات
وأُجبر “الطلبة”، كما يطلق عليهم، على وضع الأصفاد طوال الدروس التي تواصلت لساعات، وفق ما أفادت المحكمة.
وقالت “لم ينظر عناصر الشرطة والحراس في المعسكر إلى السجناء الذكور على أنهم بشر. استمتعوا برؤيتهم يتعرّضون للإهانة وشكّلت معاناتهم مصدر سعادة لهم”.
اغتصاب جماعي بحق الإيغوريات
ويشتبه بأن النساء تعرّضن لاعتداءات عندما كن يستدعين إلى التحقيق. وقالت صدّيق “لم يعذّبن فقط، بل تعرّضن أيضا للاغتصاب وأحيانا الاغتصاب الجماعي”.
وتشير مجموعات حقوقية إلى أن مليون أويغوري وغيرهم من الأقليات العرقية الناطقة بالتركية قيد الاعتقال في معسكرات في شينجيانغ.
وتتطابق الاتهامات التي تم الاستماع إليها في المحكمة مع العديد من الإفادات الأخرى الصادرة من معسكرات شينجيانغ، ما دفع الحكومة الأمريكية للإعلان أن بكين ترتكب إبادة.