رافاييل غروسي: إيران فشلت في الرد على أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع سابقة غير معلنة في البلاد
أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الإثنين أن تمديد اتفاق عمليات التفتيش الموقت مع ايران “يزداد صعوبة” فيما تحاول طهران والقوى الكبرى إنقاذ الاتفاق النووي.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي، الإثنين، إن إيران فشلت في الرد على أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع سابقة غير معلنة في البلاد، داعياً طهران إلى تقديم معلومات “دون مزيد من التأخير”.
وأوضح غروسي خلال كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية.
و أضاف، أن إيران أيضاً لم تجب على أسئلة تتعلق بموقع آخر غير معلن.
وكرر غروسي الاثنين أن الوضع في ايران “خطير”.
وتابع “نحن بإزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جدا تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جدا، قريبة جدا من المستوى المطلوب لصنع أسلحة”.
وذكر غروسي، أن عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بصحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
في شباط/فبراير علقت ايران بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما أدى الى التوصل لاتفاق موقت لثلاثة أشهر يتيح لها مواصلة انشطتها رغم خفض مستوى الوصول الى المواقع.
غروسي: لم نحقق أي تقدم ملموس مع إيران
كما أكد على أنه ليس بمقدور النظام الإيراني هناك إعاقة عمل المفتشين الدوليين ثم التظاهر بأنه يوجد ثقة متبادلة.
أهمية الثقة
وكان صرح للصحفيين في وقت سابق، أن الحكومة الإيرانية كررت رغبتها في المشاركة والتعاون وتقديم إجابات، لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن. لذلك آمل أن يتغير هذا، لكن بينما نتحدث، لم نحقق أي تقدم ملموس.
وفي نيسان/أبريل، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية جديدة من “المناقشات الفنية” مع إيران في محاولة “للخروج من الطريق المسدود” بشأن المواقع.
لكن تقريرا صدر الأسبوع الماضي أوضح أن استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتم حلها.
ويشار إلى أن رافاييل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يحاول الضغط على طهران للحصول على إجابات في ثلاثة مواقع يعود تاريخها إلى سنوات عديدة حيث كشفت عمليات التفتيش عن آثار يورانيوم من صنع الإنسان ، مما يشير إلى أنها كانت مرتبطة في السابق ببرنامج إيران النووي.
والمسألة منفصلة عن المفاوضات الجارية التي تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.
يذكر أن اجتماع مجلس المحافظين يأتي بالتزامن مع مواصلة الجولة الـ 6 من مفاوضات فيينا التي انطلقت منذ أبريل الماضي في النمسا.