بلينكن: هذه المحادثات مع تايوان يجب أن تبدأ
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أنّ الولايات المتّحدة ستبدأ قريباً التفاوض مع تايوان على اتفاق تجاري، في خطوة قد تثير غضب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.
وقال بلينكن خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية في الكونغرس “أعلم أنّنا منخرطون في محادثات مع تايوان، أو أنّنا سنبدأها قريباً، حول نوع من اتّفاق إطاري. وهذه المحادثات ينبغي أن تبدأ”.
وأحال الوزير الراغبين بالاطّلاع على تفاصيل هذه المفاوضات المقبلة إلى ممثّلة التجارة الخارجية الأميركية كاثرين تاي.
الخطوة الأمريكية التايوانية قد تثير غضب الصين لأنها تعتبر الجزيرة البالغ عدد سكّانها حوالى 23 مليون نسمة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وقد توعّدت مراراً باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
ومنذ 75 عاماً يحكم تايوان نظام ديموقراطي لجأ إلى الجزيرة بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية إبّان الحرب الأهلية الصينية.
بلينكن: يجب أن تمتلك تايوان الوسائل للدفاع عن نفسها
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين ممثلاً رسمياً وحيداً للصين، لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، لا بل إنّ الإدارة الأمريكية ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.
وأكّد بلينكن الإثنين التزام الولايات المتّحدة “بوجوب أن تمتلك تايوان الوسائل للدفاع عن نفسها، وهذا يتفق مع +قانون العلاقات مع تايوان+”.
وأضاف “نحن نواصل لهذه الغاية توفير معدّات ومبيعات ضخمة لتايوان”.
وتابع “لدينا مخاوف حقيقية بشأن العدوان المتزايد الذي تبديه الحكومة في بكين تجاه تايوان”.
وبعد أن شدّدت أخيراً قبضتها على هونغ كونغ، زادت بكين من حدّة تحذيراتها لتايبيه وكثّفت محاولاتها الرامية لمنع الملاحة في مضيق تايوان الذي يفصل بين الجزيرة والبرّ الصيني.