بلجيكا تعد العدة لاستعادة أطفال جهاديين من سوريا
أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الخميس أن بلاده أوفدت حديثا بعثة قنصلية إلى شمال شرق سوريا من أجل التحضير لاستعادة أطفال بلجيكيين لا يزالون معتقلين هناك مع والداتهم الجهاديات.
وكان دي كرو قد تعهّد في آذار/مارس ببذل كل ما يتطلّبه الأمر من أجل استعادة الأطفال البلجيكيين الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما والمتواجدين في مخيمات في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد، مشددا على أن أوضاع أمهاتهم ستبحث على أساس “كل حالة على حدة”.
ولدى سؤاله الخميس في البرلمان عن هذا الأمر، أكد رئيس الوزراء اتّباع الاستراتيجية المعلنة، موضحا أن السلطات تجري تحليلا لمجموعة “معلومات” تم تجميعها في الأيام الماضية.
وبحسب صحيفة “لو سوار” اليومية، كانت مهمة البعثة في نهاية أيار/مايو تشمل خصوصا أخذ عينات دم للتثبت من نَسب هؤلاء الأطفال.
وبسبب عدم وجود حماية أمنية في مخيم الهول اقتصرت مهمة البعثة على مخيم روج حيث من الممكن إعادة ما بين “ست وثماني نساء” بلجيكيات وما بين “عشرة أطفال و12 طفلا”، وفق الصحيفة.
ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على هذه المعلومات “لأسباب أمنية”.
والخميس شدد دي كرو على ضرورة التحرّك بأسرع ما يمكن بسبب تدهور الظروف الحياتية والأمنية في هذين المخيمين.
وقال دي كرو “نواجه خطر خروج الأمور بالكامل عن السيطرة ما سيجعل من أي متابعة أمرا مستحيلا”.
وأوضح أن “طلبات العودة ستتم دراستها على أساس كل حالة على حدة بناء على ثلاثة معايير” هي “مصلحة الطفل والخطر (الذي يشكله) على النظام والأمن والآثار المترتبة” على عملية الاستعادة.
جهاديات بلجيكا سيودعن السجن لدى عودتهن
وذكّر دي كرو بأن الجهاديات اللواتي سبق أن أصدر القضاء البلجيكي أحكاما غيابية بحقّهن سيودعن السجن لدى عودتهن.
ومن بين الدول الأوروبية لبلجيكا وفرنسا الحصة الأكبر من المقاتلين الأجانب الذين توّجهوا إلى سوريا بعد اندلاع الحرب في العام 2011.
واعتبارا من العام 2012 تخطى عدد البلجيكيين الذين توجّهوا إلى سوريا للقتال في صفوف منظمات جهادية 400 شخص.
وكان شمال شرق سوريا شهد الأسبوع الماضي أولى إجراءات تسليم مواطنين هولنديين إلى الجهات الرسمية الهولندية، وتم هذا عبر وفد من الحكومة مؤلف من المبعوث الهولندي للملف السوري “إيميل دي بوند” و “ديرك جان نيووينهويس” مدير وزارة الخارجية للشؤون القنصلية.