كارثة في اليابان:
- عمليات الإنقاذ متواصلة للعثور على ناجين
- كارثة انزلاق تربة في بلدة أتامي الساحليّة
- قتيلان وحوالي 20 شخصا آخرين ما زالو مفقودين جراء الحادثة
واصل رجال الإنقاذ اليابانيّون، في وقت مبكر الأحد، تحت المطر، عمليّات البحث عن مفقودين في أعقاب كارثة انزلاق تربة في بلدة أتامي الساحليّة.
وقال مسؤول في المنطقة لوكالة فرانس برس إنّ “عدد القتلى لم يتغيّر. هناك قتيلان”. وأضاف “تمّ إنقاذ عشرة أشخاص، لكنّ حوالى 20 آخرين ما زالوا مفقودين”.
وتابع “استأنفنا عمليّات الإنقاذ في الصباح الباكر بحوالى ألف مسعف، بينهم 140 جنديًا. ونحن نبذل قصارى جهدنا للبحث عن الناجين في أسرع وقت ممكن، في وقتٍ ننفّذ العملية بحذر شديد لأنّ هطول المطر متواصل”.
وعُثر على جثتين بعدما تسببت كارثة انزلاق تربة في البلدة بجرف منازل السبت إثر أيام من تساقط أمطار غزيرة.
وظهر في لقطات بثها التلفزيون الياباني سيل من الوحول يدمر مباني في أتامي، جنوب غرب طوكيو، بينما كان سكان يحاولون حماية أنفسهم.
وصرح مسؤول في معبد بوذي لقناة التلفزيون “ان اتش كي” العامة “سمعت ضجيجا مخيفا ورأيت سيلا من الوحول يبتلع المنحدر بينما يطلب عناصر الإنقاذ من السكان إخلاء المكان. لذلك ركضت” لأصل إلى مكان أعلى.
وقال “عندما عدت، اختفت المنازل والسيارات التي كانت أمام المعبد”.
تحذيرات من تساقط مزيد من الامطار
وأكد رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا أن خدمات الطوارئ أطلقت عملية إنقاذ وإخلاء مناطق، محذرا من تساقط مزيد من الأمطار وفق الأرصاد.
وقال خلال اجتماع طارئ خُصّص للكارثة إنّ “هناك احتمالاً بأن تتساقط أمطار غزيرة، لذا ينبغي علينا لزوم أقصى درجات الحذر”.
وبلغ معدل المتساقطات في أتامي 313 ميلمترا في غضون 48 ساعة مقارنة بمعدل شهري قدره 242,5 ميلمترا في تموز/يوليو عادة، بحسب التلفزيون الرسمي.
وفي لقطات أخرى نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تُسقِط السيول أعمدة كهربائية وتغمر مساحات كبيرة من الأراضي.
وتشهد غالبية مناطق اليابان حاليا موسم أمطار يتسبب عادة بفيضانات وسيول وانزلاقات تربة ما يدفع السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء السكان.
ويرى علماء أن هذه الظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ لأن ارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي يجعله يحتفظ بكميات أكبر من المياه ما يزيد احتمالات هطول أمطار غزيرة.
في 2018 تسببت فيضانات في غرب اليابان بمقتل أكثر من مئتي شخص.