الجوع يضرب سجون كوريا الشمالية
- السجناء في كوريا الشمالية يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء
- الكثير من السجناء فقدوا قوّتهم بسبب الجوع الذي ضرب أجسادهم
- يتغذى سجين خمسيني فقط على 100 غرام من الذرة المسلوقة
كشف تقرير جديد لـ”إذاعة آسيا الحرة” (RFA) إنّ سجينين في كوريا الشمالية كانا يعانيان من سوء التغذية، لقيا حتفهما في الأسابيع الأخيرة.
ووفقاً للتقرير، فإنّ واحد من هذين السجينين توفي أثناء العمل، في حين أن سجينة أخرى ضُربت حتى الموت لأنها كانت غير قادرة على إتمام عملها.
ويُجبر السجناء على العمل طوال اليوم وسط الجوع، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الوزن الشديد بسبب سوء التغذية والموت في نهاية المطاف بسبب الجوع.
وقال أحد سكان مقاطعة بيونغان الجنوبية، بالقرب من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، لوكالة “RFA” الكورية: “انهار سجين في الخمسينيات من عمره وتوفي أثناء اقتلاع الأعشاب من حقل أرز الأسبوع الماضي”.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “يعاني معظم السجناء من سوء التغذية الحاد لأن الطعام الذي يحصلون عليه هذه الأيام ضئيل لدرجة تجعلهم يتضورون جوعاً”.
وكان الرجل الخمسيني يمكث في السجن رقم 11 في تشانغسان، حيث كان يكدح يومياً ويتغذى فقط على 100 غرام من الذرة المسلوقة، وهي وجبة توفر 96 سعرة حرارية.
ومع هذا، فإن معظم السجناء واجهوا انهيارات بسبب سوء التغذية، وذلك بعد أن حظر السجن الزيارات الخارجية بسبب فيروس كورونا.
وقبل الوباء، كان يُسمح لأفراد أسر السجناء بزيارتهم مرة في الشهرو ومدّهم بالطعام المغذي. ورغم هذا، كان السجناء يكافحون للبقاء في ذلك الوقت، وبالكاد يعيشون. أما الآن، وبعد أن تم حظر الزيارات العائلية، يعمل السجناء بجد لإزالة الأعشاب الضارة بأجسادهم الهزيلة للغاية.
وفي حال تغيب السجناء عن العمل بسبب المرض أو التعب، فإنهم يفقدون كمية الـ100 غرام من الذرة، ولذلك لا يتوقف معظمهم عن العمل بغض النظر عن مدى مرضهم أو تعبهم.
ويقول مصدر لـ”إذاعة آسيا الحرة” إنه “‘عندما تُمطر، فإن السجناء لا يستطيعون العمل، ويرقدون في زنازينهم طوال اليوم وكأنهم أموات”.
ويعتبر السجن رقم 11 واحداً من أكثر السجون شهرة في البلاد، والسجناء فيه يموتون من الجوع والإرهاق، وليس لديهم هم وعائلاتهم وسيلة للشكوى من ذلك في أي مكان.
ووفقاً للإذاعة، فإن السجينة التي توفيت تبلغ من العمر 31 عاماً وقد ضربها ضابط أمني حتى الموت. ووفقاً لأحد المصادر، فإن المرأة أرسلت إلى مركز احتجاز قبل محاكمتها، وذلك بسبب مشاهدتها فيلم كوري جنوبي.
وأصبحت السجينة تعاني من سوء التغذية والضعف لدرجة أنها لم تتحرك بالسرعة المطلوبة، وتعرضت للضرب حتى الموت على يد ضابط الأمن الذي ما زال يواصل عمله من دون عقاب.