منظمات حقوقية تتوصل لهوية 105 معتقل بالاحتجاجات
- كانت بداية الاحتجاجات في مدينة الأحواز عاصمة إقليم خوزستان وامتدت إلى 36 مدينة حتى الآن.
- بدأت الاحتجاجات بدأت منذ مساء الخميس 15 يوليو ومازالت مستمرة في التصاعد.
- النظام الإيراني اعتقل مئات المنظاهرين وأخفاهم.
- تم التوصل لهوية 105 معتقل من مختلف المدن.
- وصل عدد القتلى 10 وقيات تم التحقق منها ومعرفة هويات المتوفين.
- النظام يكرر أخطاء الأنظمة الديكتاتورية ويقطع الكهرباء والاتصالات عن مدن الاحتجاجات.
تتواصل الاحتجاجات في غالبية مدن إيران لليوم العاشر على التوالي، تلك الاحتجاجات التي بدأت مساء الخميس 15 يوليو ومازالت في التصاعد،حيث بدأت الاحتجاجات بصورة كبيرة في إقليم خوزستان وذلك بعد ان فاض كيل أهالي الإقليم من العرب الأحواز لكثرة شكواهم من عملية تعطيش وتصحير ممنهجة للاقليم الخصب في الفترات الأخيرة
حتى حدثت أزمة في المياة قوبلت بالمزيد من سوء الادارة فلم يجد سكان الإقليم المضطهد سبيلا إلا الخروج إلى الشوارع معبرين عن غضبتهم.
وقد قتل حتى الآن 10 متظاهرين وهذا هو الرقم الذي وكالة أنباء حقوق الانسان في إيران HRANA والتي نشرت أسماء القتلى العشر ومدن إقامتهم على قناتها بتطبيق تليغرام.
وفي محاولة لدرء تهمة قتل المتظاهرين السلميين،ألقى مسؤولو أمن إيرانيون بالمسؤولية عن حوادث القتل على مشاغبين مندسين في الاحتجاجات.
فينما أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم، مقتل 4 من قواته بالأمس في اشتباك مسلح بمنطقة جونيك خاش في محافظة سيستان وبلوشستان.
وفي الخريطة التفاعلية بالأسفل، نشرح فيها عدد المعتقلين الذين عرفة هويتهم في كل محافظة.
وفي الخريطة نجد أن ال104 معتقل موزعون على المدن كالتالي، 20 معتقلا في مدينة الأحواز، 20 في رامشير و5 في مدينة بستان و3 ففي مدينة شامران، و8 معتقلين في الحميدية وكذلك 8 آخرين في خورماشهر، ومدينة الهاي كان نصيبها 5 معتقلين بينما تم اعتقال 18 متظاهر عرفت هويتهم من مدينة شافور و11 في مدينة سوسنجر، وحتى العاصمة طهران لم تخل من المعتقلين حيث ثبتت هوية 3 من متظاهريها.
وفي الخريطة يوجد 36 مدينة تعج بالاحتجاجات، هي:
اصفهان،شوشتار،طهران،تبريز،مشهد،كرج، بهبهان، كرمانشاه، خرمشهر، ابو حميزة، بهبهان، تشاو رام،الحي الحميدية، هوفريزه، كرخي، عزي، كوت سيد نعيم، كوت عبدالله، ميناء مشهر، مسجد سليمان، رامهرموز، رامشير، شديغان، شيبان، اسكت، سوزانرد، ويس، البستان جمران،لوردغان.
وتعتبر الأهواز المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31 في إيران، وهي من المناطق التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب.
كما سبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات، وقد شهدت في 2019 احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.
ومع استمرار وانتشار الاحتجاجات في الأحواز ومنها إلى باقي المحافظات والمدن على مدار 10 أيام، قامت السلطات الإيرانية بقطع الإنترنت والكهرباء في محافظات الانتفاضة، وقد سبق ذلك اعتقالات وعنف أمني خاصة بعد وصول الحرس الثوري إلى هذه المناطق أدى إلى سقوط، أدى هذا العنف الأمني إلى سقوط قتلى وجرحى واختفاء معتقلين.
وزير خارجية إيران يرد على مفوضة حقوق الإنسان: اتهامات باطلة
وأدانت العديد من المنظمات الدولية الممارسات الحكومية تجاه سكان إقليم خوزستان من الأحواز سواء كان ذلك قبل الاحتجاجات او أثنائها حيث أصدرت منظمة العفو الدولية، بيانًا طالبت فيه السلطات الإيرانية بوقف استخدام الأسلحة الحية والقوة ضد المحتجين على شح المياه في الأحواز، مشيرة إلى مقتل مواطنين في هذه الاحتجاجات الشعبية.
كما صرحت مفوضة حقوق الانسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه في بيان لها الجمعة أنه من الأفضل لإيران أن تعالج مشكلة شح المياه بدلا من قمع الاحتجاجات.
وأضافت باشليه “على الحكومة التركيز على تأثير الأزمة الرهيبة لندرة المياه في حياة سكان خوزستان وصحتهم وازدهارهم، وعلى احتجاجات المواطنين اليائسين بعد سنوات من الإهمال”، متهمة الحكومة بالاهمال في مواجهة “وضع كارثي”.
فيما انتقدت موقف المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة بشأن الاحتجاجات التي تشهدها محافظة خوزستان على خلفية شح المياه، معتبرة انه تضمن “اتهامات خاطئة”.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان له إن “تصريحات المفوضة السامية بشأن الأحداث الأخيرة في خوزستان هي مؤسفة لجهة مقدار عدم صحتها وتضمنها اتهامات خاطئة ومعلومات مغلوطة”.
واضاف البيان “ما أدلت به المفوضة السامية هو أقرب الى تصريح سياسي بمفردات عدائية حيال طهران، مما هو تصريحات من مسؤول دولي معني بحقوق الإنسان”.
ويعتبر إقليم خوزستان أو ما يطلق عليه الأحواز أو الأهواز من اكثر المناطق الإيرانية غنى بالنفط ومنفذا على الخليج العربي فكان له أن ينعم سكانه ببعض من خيراته ولكن سكانه من الاقلية العربية المضطهدة منذ عقود لذا فهذه ليست انتفاضتهم الأولى حيث سبق لسكان الإقليم أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات، وقد شهدت المنطقة في 2019 احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم وأيضا امتدن مظاهرات إلى أقاليم ومحافظات أخرى.