ستة أشهر مرت على الانقلاب العسكري في ميانمار
- زعيم الانقلاب وعد بنظام ديمقراطي متعدد الاحزاب
- المجلس العسكري سبق والغى نتائج انتخابات عام2020
- رغم القمع دعوات للوقوف في وجه الانقلابيين
تعهد مين أونغ هلاينغ زعيم الانقلاب العسكري، الذي تولى السلطة في ميانمار منذ شباط/فبراير، بعد أن أطاح بالزعيمة أونغ سان سو تشي، إجراء انتخابات “بحلول آب/أغسطس 2023″،
وأكد القائد السابق للجيش في خطاب ألقاه الأحد لمناسبة مرور ستة أشهر على الانقلاب الذي نفذه: “نعمل على إنشاء نظام ديموقراطي متعدد الأحزاب” ملتزما مجددا إجراء انتخابات “بحلول آب/أغسطس 2023”.
وفي 26 تموز/يوليو ألغى المجلس العسكري في ميانمار الإثنين نتائج انتخابات العام 2020 التي فاز فيها حزب أونغ سان سو تشي، وقد علّل قراره بأن الاستحقاق لم يكن “لا حراً ولا نزيهاً” وهي ادعاءات ينفيها الحزب.
حتى قبل تنفيذه الانقلاب، كان هذا الجنرال منبوذا من العواصم الغربية بسبب القمع الدموي الذي مارسه رجاله بحق أقلية الروهينغا المسلمة. واستهدفته عقوبات جديدة منذ الانقلاب.
تظاهرات ودعوات لمواجهة الانقلاب
وبمناسبة مرور ستة أشهر على الانقلاب، كتب شبان على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد “نعد بمحاربة هذه الديكتاتورية ما دمنا على قيد الحياة. لن نركع تحت الجزمات العسكرية”.
وفي كالي غرب البلاد، سار سكان تحت لافتات تكريمية لسجناء سياسيين كتب على إحداها “أغاني المعتقلين قوة للثورة”.
لكن غالبية السكان بقوا في منازلهم خوفاً من عنف القوات الأمنية وبسبب انتشار فيروس كورونا.
ورغم الفوضى السياسية والاقتصادية والصحية، تواصل المجموعة العسكرية قمعها لإخماد كل أشكال المعارضة.
وفي غضون ستة أشهر، قتل 940 مدنيا من بينهم 75 قاصرا، واختفى المئات وسجن أكثر من 5400 شخصا، وفقا لمنظمة غير حكومية.
وتواجه الزعيمة المعتقلة سو تشي التي ليس لها أي اتصال بالعالم الخارجي باستثناء لقاءات مقتضبة مع فريقها القانوني ومثولها أمام المحكمة، عددا من الاتهامات التي يمكن أن تفضي إلى أحاكم بسجنها لأكثر من عقد.