“داعش” يتحدث عن وجود معارضة سياسية لوجود القوات الأجنبية في إفريقيا
- “داعش” سخر من المحادثات والإجراءات لتشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة ضدّه في إفريقيا
- التنظيم سخر من اجتماع للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في روما لمناقشة محاربته
ذكرت المتخصصة في شؤون الجماعات الجهادية مينا اللامي أنّ تنظيم “داعش” الإرهابي سخر في آخد عدد من صحيفة “النبأ” التابعة له، من المحادثات والإجراءات لتشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة ضدّه في إفريقيا، لا سيما في موزمبيق.
ويتحدث “داعش” عن وجود معارضة سياسية لوجود القوات الأجنبية لا سيما في رواندا وفي موزمبيق، ويعتبر أن ذلك بمثابة مثال على الانقسامات المبكرة والعقبات التي تواجه المعركة ضد التنظيم.
كذلك، سخر “داعِش” من جهود الحكومة لمحاربة الجماعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وانتقد استخدام الدولة هناك “المتعمد” لأسماء “غريبة ومحلية” لوصف “داعش”، في إشارة مرجحة لإسناد الحكومة الهجمات المرتبطة بداعِش إلى القوات الديمقراطية المتحالفة.
وفي يوليو / تموز، شعر التنظيم بالشماتة من “فوضى” أعدائه في غرب إفريقيا والساحل، ثم سخر لاحقاً من اجتماع للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في روما لمناقشة محاربته خصوصاً في أفريقيا، بحسب اللامي.
More #ISIS al-Naba editorials on Africa! In the latest one, the group mocks talks as well as actions to form new regional and international coalitions against it in Africa, particularly in Mozambique 1/
— Mina Al-Lami (@Minalami) August 6, 2021
وفي تصريحات سابقة لشبكة “DW”، قال المحلل السياسي النجيري بولاما بوكارتي: “لسوء الحظ، فإن داعش منتشرٌ على نطاق واسع في إفريقيا اليوم، لدرجة أنه يمكنك القول إنه منتشرة في جميع أنحاء القارة”.
وسيطر المقاتلون المتطرفون على مناطق مهمة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، والتي تشمل أجزاء من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد ونيجيريا.
ويقول موتارو موموني مكثار، مدير مركز “WACCE” في غانا، إنّ “دول غرب إفريقيا ذات المؤسسات الوطنية الضعيفة ومعدلات البطالة المرتفعة بين الشباب قوضت مقاومة داعش”.
وحذر مكثار من أنه بينما تجنبت الدول الساحلية الواقعة في غرب إفريقيا حتى الآن الهجمات إلى حد كبير، فإن ذلك قد يتغير قريباً، لافتاً إلى أنّ التهديد يزيد كلما طالت فترة تفاقم الجماعات التابعة لتنظيم داعش، وحشدها الموارد والقدرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها حالياً.
وقال: “هذه هي اللعبة النهائية للتنظيم الإرهابي، ولهذا أعتقد أن المنطقة بأكملها معرضة لخطر إقامة خلافة جديدة كاملة”.
أما بوكارتي، فيقول إن “استراتيجية داعِش المتمثلة في تجنيد قوات محلية متمركزة تعرف المنطقة جيداً، ساهمت في نجاح الجماعات ضد قوات الأمن الوطنية والإقليمية”.
تهديد داعش في الكونغو
وأثارت التقارير عن الهجمات الدموية التي شنتها القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF) في شرق الكونغو مخاوف من انتماء هذا الفصيل إلى “داعش”.
وفي الآونة الأخيرة، قُتل 50 قروياً في هجومين ألقي باللوم فيهما على القوات الديمقراطية المتحالفة، حسبما قالت مجموعة أبحاث “Kivu Security Tracker”.
وفي آذار/مارس الماضي، ربطت الولايات المتحدة رسمياً القوات الديمقراطية المتحالفة و “داعش” ببعضهما.
غير أن كريستوف فوغل من مجموعة أبحاث النزاعات بجامعة غينت ومقرها بلجيكا، قال إنه لا يوجد الكثير من الأدلة لإثبات ارتباط المجموعات.
ومع ذلك ، أقر الباحث بأن “داعِش” لديه مصلحة في الحصول على موطئ قدم في المناطق التي تفتقر إلى التماسك الاجتماعي والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية، مثل شرق الكونغو. وقال لـ “DW”: “السكان في الكونغو ليسوا منفتحين جداً على التطرف الديني بشكل عام. الصراعات تدور حول سياسات الهوية والأراضي والمشاكل السياسية، لكن من النادر أن تنجح التعبئة الدينية”.
ويصف فوغل الجماعات المسلحة العاملة في شرق الكونغو بأنها “عملية ومرنة”، لا سيما فيما يتعلق بالشراكات، وقال إن “ADF” أقامت تحالفات مع مجموعات محلية.
وأردف: “في السنوات القليلة الماضية، لاحظنا القنوات الإعلامية الدعائية الدولية لداعش تنشر بالفعل معلومات حول عمليات وهجمات القوات الديمقراطية المتحالفة في ساحة المعركة ثم تزعم أنها تحت عنوان داعش. لا نعرف ما إذا كان هذا مجرد اتصال فضفاض يهدف إلى الدعاية أو إذا كانت هناك روابط أعمق في ما يتعلق بالتجنيد أو الإمداد أو التدريب “.
ومع هذا، فقد لفت فوغل إلى أن “أساليب وهجمات ADF لم تتغير بشكل كبير على مر السنين”.
شاهد أيضاً: داعِش ضد داعِش “الاخوة ينهشون بعضهم البعض فكيف ذلك؟