الصين تمول السد بـ780 مليون دولار.
- تكثر التحذيرات لكمبوديا بسبب خطورة السد على البيئة.
- السد يسع مقدار 400 ميغاواط.
- عشرات الآلاف من القرويين الذين يعيشون في المنبع والمصب تكبدوا خسائر فادحة.
أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء، إن السد الضخم الذي تموله الصين في كمبوديا هدد سبل عيش عشرات الآلاف من القرويين بينما لم يوفق في إنتاج الطاقة الموعودة.
أثار سد سيسان السفلي 2 بقدرة 400 ميغاواط في شمال شرق المملكة جدلاً منذ فترة طويلة قبل إطلاقه في ديسمبر 2018.
تهديد مخزون الأسماك
وفي المقابل، حذر خبراء مصايد الأسماك من أن ملتقى سد نهري سيسان وسريبوك – وهما رافدان رئيسيان لنهر ميكونغ الغني بالموارد – من شأنه أن يهدد المخزونات السمكية المهمة للملايين الذين يعيشون على طول السهول الفيضية لنهر ميكونغ.
ونشرت هيومن رايتس ووتش في تقرير الثلاثاء إن عشرات الآلاف من القرويين الذين يعيشون في المنبع والمصب تكبدوا خسائر فادحة، مستشهدة بمقابلات أجريت على مدى عامين مع حوالي 60 شخصًا من مجتمعات مختلفة.
جدير بالذكر أن الحكومة دفعت قدما في المشروع – الذي تضمن إعادة توطين حوالي 5000 شخص – على أمل إنتاج حوالي سدس احتياجات الكهرباء السنوية في كمبوديا كما وعدت مجموعة China Huaneng Group، الشركة البنائية.
لكن التقرير أفاد بأن مستويات الإنتاج من المرجح أن تكون أقل بكثير، بحيث تصل إلى ثلث تلك المستويات فقط.
ودافع المتحدث باسم الحكومة فاي سيفان عن السد قائلاً إنه قدم “أكثر الآثار إيجابية” وأن القرويين الذين أعيد توطينهم لديهم منازل جديدة وأراضي زراعية وطاقة كهربائية.
مبادرة صينية
يُعد السد، الذي كلف بناؤه 780 مليون دولار أمريكي، جزءًا من مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي رؤية بنية تحتية ضخمة تبلغ قيمتها تريليون دولار أمريكي لمشروعات بحرية وسكك حديدية وطرق عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا.
كما تعرض المخطط، وهو رمز لجهود بكين لتوسيع نفوذها الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، لانتقادات على نطاق واسع لأنه يثقل كاهل البلدان الصغيرة بديون لا يمكن السيطرة عليها.