آلاف من الأفغان يصلون إلى كابول بعد استيلاء طالبان على تسع عواصم من الولايات
- السيطرة على قندوز
- انسحاب القوات الدولية يُتوقع أن ينتهي بحلول 31 آب/أغسطس
فر آلاف من شمال أفغانستان ووصل كثر إلى كابول بعد رحلة لعشر ساعات في السيارة عبروا فيها العديد من حواجز طالبان.
وتسيطر طالبان التي تتقدم بسرعة الآن على تسع من عواصم الولايات
ويبدو أن طالبان لا تفكر في إبطاء الوتيرة المحمومة لتقدمها في الشمال. فقد أعلن المتمردون أنهم هاجموا مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان.
وقالت الشرطة في ولاية بلخ إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترا على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها تستخدم “الدعاية لترويع السكان”.
وقال مرويس ستانيكزاي الناطق باسم وزارة الداخلية في رسالة إلى وسائل الاعلام إن “العدو يتحرك الآن باتجاه مزار الشريف لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان (حول المدينة) قوية وتم صد العدو”.
ومزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري. وهي من الدعائم التي استندت إليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد. وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدا للسلطات.
السيطرة على قندوز
تشكّل السيطرة على قندوز الواقعة على مسافة 300 كيلومتر شمال كابول والتي احتلها المتمردون مرتين في 2015 و2016، مفترق الطرق الاستراتيجي في شمال أفغانستان بين كابول وطاجيكستان، أكبر نجاح عسكري لطالبان منذ بدء الهجوم الذي شنته في أيار/مايو مع بدء انسحاب القوات الدولية الذي يُتوقع أن ينتهي بحلول 31 آب/أغسطس.
وفي حين أثبت الجيش الأفغاني عدم قدرته على وقف هجوم طالبان في الشمال، فإنه مستمر في مواجهة المسلحين في قندهار ولشكركاه، وهما معقلان تاريخيان للمتمردين في جنوب أفغانستان، وكذلك في هرات في غرب البلاد.
لكن هذه المقاومة تتم لقاء خسائر مدنية فادحة، إذ أفادت اليونيسف عن مقتل عشرين طفلا على الأقل وإصابة 130 خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في ولاية قندهار وحدها.