عناصر طالبان يلقون القتلى في مقابر جماعية (صور)
أفادت صحيفة ديلي ستار أن عناصر طالبان يلاحقون بعض الأشخاص المرتبطين بالحكومة الأفغانية، ويقومون بإلقاء جثث الضحايا في مقابر جماعية رغم إعلان الحركة السابق بأنها لن تنتقم من أحد.
وحصل ذلك عقب الفوضى التي حدثت في العاصمة الأفغانية كابول، حيث يسعى الناس الخائفون من طالبان بشدة لمغادرة البلاد بعد أن استولى مقاتلوها على المدينة يوم الأحد الماضي.
وسبق أن أعلنت طالبان أنها لا تسعى إلى “الانتقام من أحد” ولا تريد “أعداء داخليين أو خارجيين”.
كما أشارت الى أنه ستحترم حقوق المرأة “في إطار الشريعة الإسلامية”، وفقاً لتعبيرها.
لكن في الوقت نفسه، يبدو أن الأعمال الانتقامية بدأت تحدث في مقاطعة قندهار الجنوبية، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ستار.
ويُعتقد أن صور المقابر الجماعية التي نشرتها الصحيفة تم تصويرها من ولاية قندهار الجنوبية.
ويظهر في الصور مقاتلي طالبان يلقون الجثث في مقابر جماعية.
طالبان هاجمت كل من تعتبرهم “خونة”
كما أشارت الصحيفة إلى أن طالبان هاجمت كل من تعتبرهم “خونة” ومن بينهم أولئك المرتبطين بالحكومة الأفغانية والجنود والناتو والمنظمات غير الحكومية والصحفيين.
ومن جهته، قال ديفيد أوتو، خبير مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في Global Risk International، لصحيفة ديلي ستار: “هذا تكتيك إرهابي معروف لدى طالبان لإثارة الخوف”.
تدرك طالبان أن الأخبار تنتشر بشكل سريع، فبمجرد أن تحصل المناطق الأخرى على معلومات حول كيفية تعامل الحركة مع القوات النظامية في المناطق التي تم الاستيلاء عليها، سيؤدي ذلك الى تراجع مستوى مقاومتها في هذه المناطق.
ولا شك أن الاعتقالات التعسفية والتخويف والقتل الجماعي هي التي دفعت العديد من قوات الأمن الأفغانية إلى الفرار إلى الدول المجاورة أو الاستسلام وتسليم أسلحتهم إلى طالبان دون إبداء أي مقاومة.
هناك مخاوف من مقتل مسؤولين في الحكومة الأفغانية واعتقال معارضي طالبان.
غوتيريش: هناك انتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان في أفغانستان
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمة تلقت “شهادات عن انتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان ضد النساء والفتيات في أفغانستان”.
وأضاف: “لا يمكننا ولا يجب أن نتخلى عن الشعب الأفغاني”.
خاطرة ضابطة شرطة في أفغانستان أفقدتها طالبان بصرها والسبب عملها.