ميركل تؤكد أن ألمانيا وروسيا يجب أن تواصلا الحوار رغم خلافاتهما
- زيارة وداعية لميركل إلى موسكو وقضية نافالني تطفو على السطح
- الجانبان سيبحثان الوضع في فغانستان وليبيا والنزاع في أوكرانيا والقمع في بيلاروسيا
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة في موسكو إلى مواصلة الحوار مع روسيا رغم “الخلافات العميقة” بين البلدين.
وجاءت تصريحات ميركل خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة وداعية لموسكو قبل تخليها عن منصبها في الخريف.
وقالت ميركل في الكرملين “حتى لو كانت لدينا خلافات عميقة فإننا نتحدث مع بعضنا ويجب أن يستمر الأمر بهذا الشكل”.
من جهته، أكد بوتين أن هذا الاجتماع “ليس مجرد زيارة وداعية” لأن “العديد من القضايا ستناقش خلاله”.
ومن بين القضايا التي سيبحثان فيها الوضع في أفغانستان وليبيا والنزاع في أوكرانيا والقمع في بيلاروسيا، وكذلك العلاقات الثنائية.
قضية نافالني تطفو على السطح
ولم تلمح المستشارة الألمانية في الدقائق الأولى من الاجتماع إلى قضية المعارض أليكسي نافالني بينما تأتي زيارتها في ذكرى مرور عام على تسميمه الذي يتهم الغرب روسيا بالوقوف وراءه.
وقد استقبلته برلين في حالة غيبوبة قبل عام تماما وكان علماء الجيش الألماني هم الذين حددوا السم المستخدم وهو مادة كيميائية طورها الجيش السوفياتي.
ورفضت روسيا كل الاتهامات وانتقدت بشدة ألمانيا واتهمتها بكره روسيا وحتى بفبركة قضية التسميم برمتها،
ويقضي نافالني، الخصم اللدود للرئيس بوتين، عقوبة في السجن لمدة عامين ونصف العام، بعدما أدين مطلع العام في قضية احتيال تعود الى العام 2014، إثر عودته من ألمانيا.
لكن فلاديمير بوتين حرص دائما على تجنب انتقاد ميركل التي يعرفها منذ 2005 عندما وصلت إلى السلطة.
وقال للمستشارة الجمعة إن ألمانيا “تبقى أحد شركائنا الرئيسيين في أوروبا وفي العالم، في كل شيء، وهذا تحقق بفضلك خصوصا”.
وقبيل الاجتماع، وضعت ميركل إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول السوفياتي الذي قُتل خلال الحرب العالمية الثانية.