أفغانستان تبدأ مرحلة جديدة غامضة بعد استيلاء طالبان على الحكم
- البنتاغون أكد إتمام الانسحاب قبل أربع وعشرين ساعة من المهلة المحددة
- الجيش الأمريكي أعطب طائرات ومدرّعات قبل انسحابه من مطار كابول
- أنتوني بلينكن يؤكد أن واشنطن “ستعمل” مع طالبان إذا وفت بتعهداتها
- مجلس الأمن يتبنى قرارا يدعو طالبان إلى احترام التزاماتها
اكتمل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بعدما أعلن البنتاغون صباح الثلاثاء، خروج آخر جندي أمريكي من كابول، لينهي ذلك أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها استمرت لأكثر من 20 سنة.
وظهر قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال مؤتمر صحافي ليؤكد إتمام عمليات الانسحاب من البلاد، التي استولت طالبان مجددا على مقاليد الأمور فيها.
كما أقلعت آخر طائرة أمريكية طراز سي-17 من مطار كابول في مساء الإثنين وتحديدا في الساعة السابعة مساءا بتوقيت غرينتش.
فيما غادر آخر أمريكيين من كابول هما روس ويلسون السفير الأمريكي والجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان.
وبذلك تكون الولايات المتّحدة قد انسحبت من أفغانستان قبل 24 ساعة من المهلة النهائية التي حدّدها بايدن لهذا الاستحقاق
ولفت الجنرال ماكنزي إلى استئناف المهمة الدبلوماسية بشأن إجلاء بعض المواطنين الأمريكيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ليل الإثنين أنّ الولايات المتّحدة “ستعمل” مع طالبان المتشدّدة إذا “وفت بتعهّداتها”.
وقال بلينكن للصحافيين إنّ “كلّ خطوة سنتّخذها لن تستند إلى ما تقوله حكومة طالبان وإنمّا إلى ما تفعله للوفاء بتعهّداتها”، مشدّداً على أنّ ما تطلبه الجماعة من المجتمع الدولي من اعتراف ودعم يجب أن “تكتسبه” عن جدارة واستحقاق.
وشدّد الوزير الأمريكي على وجوب أن تفي طالبان بالتزاماتها لجهة ضمان حرية السفر واحترام حقوق المرأة والأقليّات وعدم السماح بتحوّل أفغانستان مجدّداً قاعدة للإرهاب.
كما تبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين قرارا يدعو طالبان إلى احترام “التزاماتها” من أجل خروج “آمن” لكل الذين يردون مغادرة أفغانستان، بدون المطالبة بمنطقة آمنة دعت فرنسا إلى إقامتها لمواصلة العمليات الإنسانية.
وفيما بدا عناصر طالبان يحتفلون في كابول، تتزايد المخاوف والتساؤلات الدولية بشأن الحريات وحقوق الانسان في أفغانستان، وسط شواهد في الأيام القليلة الماضية من عدم إيفاء قادة طالبان بوعودهم، فيما تذهب المخاوف الأكبر من أن تصبح أفغانستان ملاذا للجماعات المتطرفة كالقاعدة وداعش، وبرعاية طالبان.