أعاصير كلّفت العالم المليارات.. إليكم أبرز المعلومات عنها
- دول العالم شهدت على مدى السنوات الماضية الكثير من الأعاصير
- تلك الظاهرة الطبيعية كبّدت الحكومات خسائر بمليارات الدولارات
شهدت دول العالم خلال السنوات الماضية العديد من الأعاصير المدمّرة، وهو الأمر الذي ترك آثاراً كارثية على الاقتصاد والمجتمعات.
وتساهم الأعاصير في تكبّد الحكومات خسائر بمليارات الدولارات. وفعلياً، فإنه في الدول الفقيرة، فإنّ ما تفعله الأعاصير سيُدخل الحكومات بعجزٍ كبير بسبب الخسائر الفادحة.
وفي ما يلي قائمة بأبرز الأعاصير التي شهدها العالم:
1- إيدا
يعتبر الإعصار إيدا أقوى إعصار يضرب ولاية لويزيانا الأمريكية منذ العام 1850.
وفي الواقع، فقد تسبب هذا الاعصار في انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة نيو أورليانز، أكثر مدن الولاية سكاناً.
2- لورا
وهو من أشد الأعاصير التي ضربت السواحل الأمريكية عام 2020، وتقدّر الخسائر المادية التي خلفها بنحو 8 مليار دولار.
3- هارفي
حدث هذا الاعصار في العام 2017، وكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 180 مليار دولار.
4- هايان
وحصل هذا الاعصار في العام 2013، ويعتبرُ الأكثر تدميراً ودموية في تاريخ الفلبين، وقد وصلت سرعة الرياح به لـ 315 كيلومتر في الساعة، وتسبب في مقتل أكثر من 14 ألف شخص.
5- ساندي
وحصل هذا الاعصار عام 2012، ويعدّ العاشر الذي ضرب المحيط الأطلسي في 2012.
وضرب هذا الإعصار الساحل الشمالي الشرقي في الولايات المتحدة، ومر بعدة مناطق قبل أن يستقر في الساحل الأمريكي، وبلغت خسائره المادية 72 مليار دولار.
6- كاترينا
في العام 2005، شهدت الولايات المتحدة على الاعصار “كاترينا”، وقد أدى إلى مقتل أكثر من 1833 شخصاً في حين بلغت الخسائر المادة بـ165 مليار دولار.
7- تيب
في العام 1979، ضرب اليابان إعصار “تيب” وهو الذي يعتبرُ من أقوى الأعاصير التي تشهدها البلاد.
ويشيرُ العلماء إلى أنّ سرعة الرياح بالاعصار وصلت إلى 305 كيلومتر في الساعة، وقد أدى إلى مقتل 100 شخص على الأقل في حين ساهم في دمار كبير بالممتلكات.
ومع هذا، أدى الاعصار إلى شلّ حركة الصناعة والتجارة في البلاد بشكلٍ كامل.
8- كورا
وضرب هذا الاعصار الصين عام 1966، وقد ساهم بتدمير جزيرة أوكيناوا بالكامل.
الأعاصير حول العالم.. هذا ما يجعلها أكثر خطورة
نشرت شبكة “CNN” الأمريكية تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أنّ تغير المناخ يؤدي إلى جعل الأعاصير أقوى وأبطأ وأكثر رطوبة وأعمق خطورة أيضاً.
وفي ظل ذلك، فإنها ستبدأ الأعاصير بإنتاج المزيد من الأمطار وتتحرك بشكل أبطأ بمجرّد الوصول إلى اليابسة وتولد عواصف أكبر على طول الساحل.
وكان إعصار إيدا مثالاً رئيسياً على تلك التغييرات، ويقول العلماء إن عواصف مثل هذه ستصبح أكثر شيوعاً مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وأدى الإعصار إيدا، الذي غذته المياه الأكثر دفئاً من المعتاد في خليج المكسيك، إلى تدمير المنازل واقتلاع الأشجار وقطع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص.
ومع هذا، فقد ضرب إيدا مسيسيبي وولاية لويزيانا الأمر الذي ترك أضراراً كبيرة، ويقول المسؤولون هناك إنهم يتوقعون زيادة عدد الضحايا جراء الاعصار في الأيام المقبلة.
وتزداد حدّة الأعاصير التي تسمى أيضاً الأعاصير المدارية أو الأعاصير خارج أمريكا الشمالية بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيط، والتي أظهرت الدراسات أنها امتصت ما يقرب من 90% من الحرارة الزائدة على كوكب الأرض المحتبسة بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ينتجها الإنسان.
كذلك، كشفت دراسة جديدة أنّ كوكب الأرض أصبح يختزن في غلافه الجوي منذ عام 2005 كميات كبيرة من الحرارة بصورة غير مسبوقة ومثيرة للقلق، مما أدى إلى تضاعف اختلال الطاقة الأرضية خلال 14 عاماً فقط في الفترة ما بين عام 2005 و2019.
ومع ارتفاع حرارة الكوكب، تزداد قوة العواصف، وقد خلص تقرير الأمم المتحدة الأخير بشأن تغير المناخ أنّ النسبة العالمية للأعاصير التي تتراوح من الفئة 3 إلى 5 – أكثر العواصف شدة – قد ازدادت على مدى العقود الأربعة الماضية بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات بسرعة.
ومقابل كل درجة إضافية من الدفء، يقول العلماء إن نسبة الأعاصير الشديدة ستستمر في الارتفاع، ولكن من المتوقع أيضاً أن تزداد حدة أحداث الأمطار الشديدة بنحو 7%.
وقبلَ وصوله إلى اليابسة، يوم الأحد الماضي، مرّ إعصار إيدا بفترة من تكثيف واشتداد، إذ ازدادت رياحه القصوى المستمرة بمقدار 65 ميلاً في الساعة في غضون 24 ساعة فقط.
ويعرف العلماء التكثيف السريع وهي عملية كانت نادرة تاريخياً، على أنها زيادة قدرها 35 ميلاً في الساعة في 24 ساعة أو أقل، لكن إعصار إيدا تجاوز هذا الحد تقريباً.
وفي ظل كل هذا المشهد، فإنّع مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري، تجددت صرخة العلماء باتجاه الحكومات للعمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة أو مواجهة الآثار الأكثر كارثية لأزمة المناخ.
شاهد.. الإعصار إيدا يطيح بسقف مستشفى في جاليانو بولاية لويزيانا في الولايات المتحدة