الشرطة اشارت الى ان سبب الوفاة نقص الأوكسجين
لقي ستة أشخاص مصرعهم بعد تسلّلهم إلى داخل منجم ذهب في بوركينا فاسو، حسبما أفادت الشرطة الخميس، ما دفع بعض عمال المناجم الغاضبين إلى التظاهر.
وقالت الشرطة في بيان إن بعض عمال المناجم غير الشرعيين “تسلّلوا إلى الغرف القديمة لمنجم بيسا غولدماين” في مقاطعة بام الشمالية الأربعاء.
وأشارت إلى أن عمليات تفتيش الموقع التي قام بها لاحقا رجال الأمن كشفت عن وجود “ست جثث”، مرجحة أن يكون “نقص الهواء” هو السبب في وفاتهم.
كما عثِر على سبعة عمال مناجم آخرين مصابين بجروح. وقال سكان محليون لوكالة فرانس برس إن أحدهم فارق الحياة لاحقا، ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى سبعة.
وأثار الحادث غضب أشخاص يعيشون في جوار المنجم ومعظمهم من عمال مناجم الذهب التقليديين، فنظموا احتجاجا أمام المنجم الذي شهد الحادث وقاموا بأعمال شغب وإحراق سيارات أسفرت عن “أضرار مادية كبيرة”، وفقا لأحد العمال في المكان.
وقال مسؤول في المنجم “لحقت أضرار بالمنشأة وأضرمت النيران في أكثر من 12 عربة” قبل أن تؤمن قوات الأمن الموقع.
وأكد المسؤول أن عمليات التعدين توقفت “تكريما لذكرى الضحايا”.
ولم يشر بيان الشرطة إلى وقوع أضرار في الموقع، لكنه طلب من السكان المحليين “التزام الهدوء وضبط النفس” مع تذكيرهم بقواعد الحكومة بشأن التعدين غير القانوني.
وتعد حوادث التعدين شائعة جدا في بوركينا فاسو، حيث تشعر المجتمعات التي تعيش قرب المناجم بأن الفوائد التي تحصل عليها منخفضة للغاية.
أصبح الذهب في السنوات الأخيرة قطاعا استراتيجيا في بوركينا فاسو، الدولة الفقيرة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة والتي كانت تعتمد سابقا على صادرات القطن.
وساهمت المناجم الصناعية الـ17 العاملة حاليا في بوركينا فاسو بأكثر من 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني عام 2019.