من هم وزراء الحكومة الأفغانية الجديدة؟
كشفت طالبان، الثلاثاء، جزءا من حكومتها التي سيرأسها محمد حسن أخوند، بعد ثلاثة أسابيع من توليها السلطة في أفغانستان.
وتاليا معلومات عن وزراء طالبان الجدد، ومن المنتظر استكمال تأليف الحكومة في الأيام والأسابيع المقبلة:
رئيس الوزراء
كان رئيس الوزراء الأفغاني الجديد المتحدر من قندهار، متعاونا وثيقا ومستشارا سياسيا لمؤسس الجماعة الملا عمر الذي توفي عام 2013.
في عهد حكومة طالبان الأولى، كان نائبا لوزير الخارجية ومحافظا لولاية قندهار (جنوب) مهد الجماعة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن محمد حسن أخوند الذي ورد اسمه في قائمة عقوبات مجلس الأمن المرتبطة بـ”أعمال وأنشطة طالبان”، معروف بأنه أحد “أكثر قادة طالبان فاعلية”.
وتشير وسائل الإعلام الأفغانية، أن زعيم طالبان هبة الله أخوند زاده، هو من رشح محمد حسن أخوند لرئاسة الوزارء بنفسه.
الرجل الثاني في الحكومة
عبد الغني برادر الذي سيتولى المنصب الثاني في السلطة التنفيذية الجديدة، هو المؤسس المشارك لجماعة طالبان مع الملا عمر.
بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان في عام 2001، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بالإدارة الجديدة في كابول. لكن الولايات المتحدة رفضت تلك المبادرة وفتحت فصلا جديدا في الحرب التي امتدت عشرين عاما.
كان برادر القائد العسكري لطالبان عندما ألقي القبض عليه عام 2010 في كراتشي بباكستان، وقد أطلق سراحه عام 2018 بضغط من واشنطن.
بعد استماع مختلف فصائل طالبان إليه، تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي واستقر في قطر.
قاد برادر مفاوضات الدوحة مع الأمريكيين التي أفضت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
عاد الرجل إثر ذلك إلى ولاية قندهار في أفغانستان بعد يومين من تولي طالبان السلطة، ثم ذهب إلى كابول.
الرجل الثاني الآخر
عبد السلام حنفي المدرج أيضا على القائمة السوداء للأمم المتحدة، كان نائب وزير التعليم في ظل حكومة طالبان الأولى التي منعت الفتيات من ارتياد المدارس.
وقد رُفع حظر السفر الذي فرضته الأمم المتحدة عليه للسماح له بالمشاركة في المحادثات كجزء من فريق التفاوض السياسي في الدوحة.
بعد إطاحة طالبان من السلطة عام 2001، تولى ولاية جوزجان (شمال) التي سيطرت عليها الجماعة. كما اتهمه مجلس الأمن الدولي بالتورط في تجارة المخدرات.
زعيم جماعة إرهابية على رأس وزارة الداخلية
سيشغل سراج الدين حقيبة الداخلية، وهو نجل المتشدد الشهير المناهض للسوفيات جلال الدين حقاني، وأحد نواب زعيم طالبان الثلاثة ورئيس الشبكة القوية التي تحمل اسمه.
صنفت واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده بأنها إرهابية، وكانت تعتبرها دائما واحدا من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدار العقدين الماضيين.
وتعهد مكتب التحقيقات الفدرالي دفع مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات قد تؤدي إلى اعتقال سراج الدين حقاني.
عرفت شبكة حقاني باستخدامها الانتحاريين، ويُنسب إليها بعض أكثر الهجمات عنفا في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
كما اُتهمت الشبكة باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين كرهائن والإفراج عنهم مقابل فدية أو سجناء، مثل الجندي الأمريكي بو بيرغدال الذي أطلق سراحه عام 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان في سجن غوانتانامو.
نجل مؤسس الجماعة يتسلم وزارة الدفاع
يعقوب هو نجل الملا عمر، ويترأس اللجنة العسكرية لطالبان التي حددت التوجهات الاستراتيجية في الحرب ضد الحكومة الأفغانية. وقد عُيّن وزيرا للدفاع الثلاثاء.
تجعله علاقاته بوالده الذي كان يحظى بتبجيل وتقدير كزعيم لطالبان، شخصية جامعة في جماعة كبيرة ومتنوعة.
لكن دوره الدقيق في الجماعة لا يزال موضع جدل، ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسا لتلك اللجنة في عام 2020 كان خطوة رمزية بحتة.
تأسست طالبان عام 1994 على يد الملا عمر، وكانت دائما محاطة بهالة من الغموض حتى عندما حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001.
وفي وقت لاحق، تداولت وسائل إعلام أفغانية وثيقة تظهر تشكيلة الحكومة بشكل كامل.