إيران تسمح ببطاقات ذاكرة جديدة في كاميرات الأمم المتحدة
- غروسي: الاتفاق مع طهران “يمنح وقتا للدبلوماسية”
- غروسي: عملية مراقبة المعدات في المنشآت النووية ستبدأ خلال أيام قليلة
تسوية جديدة، وعودة إلى التواصل من جديد، نتائج توصل إليها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي خلال زيارته إلى إيران.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قال غروسي إن إيران سمحت بتركيب بطاقات ذاكرة جديدة في كاميرات المراقبة المثبتة بمواقعها النووية الحساسة ومواصلة التصوير هناك.
غروسي اعتبر أن التسوية التي تم التوصل إليها بين طهران والوكالة “تمنح وقتا للدبلوماسية”، في إشارة إلى مفاوضات فيينا لانقاذ الاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي.
من جهته، وصف إسلامي المفاوضات التي جرت بأنها “تقنية بحتة” ولا مجال فيها للسياسة، مشيرا إلى أن غروسي سيعود إلى إيران قريبا لإجراء مفاوضات مع المسؤولين.
الأمور تعقدت بين الوكالة وطهران مؤخرا، بعد أن أبلغت الأولى الدول الأعضاء أن أنشطتها للتحقق والمراقبة “تم تقويضها بشكل خطير” منذ شباط(فبراير) بسبب رفض إيران السماح للمفتشين بالوصول إلى معدات المراقبة الخاصة بهم.
الوصول إلى معدات المراقبة في مختلف المواقع الإيرانية
الوكالة تقول إن بعض معدات الرصد والمراقبة لا يمكن تركها لأكثر من ثلاثة أشهر دون صيانتها، وفي هذا السياق قال مديرها إن مفتشي الوكالة سيتمكنون “خلال بضعة أيام” من الوصول الى معدات المراقبة في مختلف المواقع الإيرانية والتأكد من عملها في شكل سليم.
وفي خضم ذلك، تقوم إيران حاليا بتخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم إلى أقرب مستويات النقاء التي وصلت إليها على الإطلاق لصنع الأسلحة مع استمرار نمو مخزونها.
وعلى ما يبدو، فإن الزيارة القادمة، ستجيب على التساؤل الأبرز، هل ستسلم إيران نسخا من التسجيلات القديمة، التي كانت طهران هددت في السابق بتدميرها، أم لا؟
وتوصلت إيران والقوى العالمية في العام 2015 إلى اتفاق نووي، نص على تقييد عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران بشكل جذري مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وفي العام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق النووي، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، وأدى إلى وقوع سلسلة من الهجمات والحوادث في المنطقة.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إنه مستعد للعودة مرة أخرى إلى الاتفاق، لكن حتى الآن لم تحقق المحادثات غير المباشرة نجاحا يذكر.