نيجيريا: الجيش يشن هجمات عسكرية استهدفت عصابات إجرامية
أفرج مسلحون عن عشرات التلاميذ الذين اختطفوا في ولاية زمفرا بشمال غرب نيجيريا ، حسبما أعلنت الحكومة المحلية، وذلك في أعقاب هجوم للجيش على عصابات إجرامية.
وكانت القوات النيجيرية قد تعرضت لهجوم في زمفرا نهاية الأسبوع الماضي عندما هاجم مسلحون قاعدة عسكرية وقتلوا 12 عنصرا أمنيا، فيما اقتحم مسلحون سجنا في ولاية أخرى بوسط البلاد وحرروا أكثر من 200 سجين.
وكانت قوات الأمن قد أطلقت عمليات في زمفرا قبل أسبوع مستهدفة عصابات إجرامية مدججة بالسلاح يطلق عليها “قطاع طرق”، تنسب إليها عمليات خطف جماعي في مدارس في أنحاء شمال غرب نيجيريا هذا العام.
وقطع المسؤولون الاتصالات في أنحاء الولاية لمنع تبادل المعلومات، في إطار الهجوم الذي جاء بعد خطف أكثر من 70 تلميذا وعدد من المعلمين من مدرسة كايا بولاية زمفرا في الأول من أيلول/سبتمبر.
وتم تحرير التلاميذ الأحد بعد قرابة أسبوعين في الاسر.
وقال مصدر في الحكومة المحلية “أفرج في المجموع عن 75 رهينة من مدرسة كايا الثانوية مساء الأحد. بدا الجميع بصحة جيدة وسالمين”.
وأظهر مقطع مصور نشره مكتب حاكم الولاية بيلو ماتاوالي هذا الأخير وهو يحيي الحافلات التي امتلأت بالتلاميذ مساء.
وابتسمت عشر تلميذات وقد غطين رؤوسهن، من داخل حافلة صغيرة.
وقال مصدر أمني والمصدر في الحكومة المحلية، إن الخاطفين أفرجوا عن الرهائن في مقابل وعد بالسماح لهم بالخروج من الغابة إلى حيث لجأوا بعدما حاصر الجيش معسكرهم.
وساعد قطع الاتصالات الجنود في الوصول إلى معسكر العصابات من دون الكشف عن العمليات، بحسب المصدر في الحكومة المحلية.
وأوضح المصدر أن “جيب العصابات حوصر من جانب القوات الأمنية ووافقوا على إطلاق سراح الرهائن في مقابل ممر آمن” مضيفا أن “المهمة كانت إنقاذ الرهائن بسلام، وقد أفرجت عنهم العصابات من دون أن يلحق بهم أذى”.
وتتكرر عمليات الخطف الجماعي في أجزاء من الدولة الأكثر تعدادا للسكان في إفريقيا، وحيث يواجه الرئيس محمد بخاري ضغوطا لتعزيز الأمن في وقت تكافح قواته الجهاديين في شمال الشرق، والعصابات الإجرامية في مناطق أخرى.
غارة على القاعدة
ورغم العمليات الأمنية في ولاية زمفرا، هاجم مسلحون قاعدة عسكرية في الولاية السبت وقتلوا 12 من عناصر الأمن، بينهم تسعة مسؤولين من البحرية، ثم عمدوا إلى سرقة أسلحة وإحراق مبان، وفق مسؤولين أمنيين الإثنين.
ولم تتضح بعد الجهة التي شنت الهجوم في موتومجي، لكن القاعدة التي تبعد قرابة 80 كيلومترا عن عاصمة الولاية غوساو، تعد موقعا رئيسيا للأنشطة اللوجستية والاستطلاعية في معركة الجيش ضد “قطاع الطرق”.
ويهاجم جهاديون في شمال شرق نيجيريا قواعد الجيش بشكل متكرر في ولاية بورنو، التي كانت مركز تمرّد استمر 12 عاما وأودى بأربعين ألف شخص.
لكن ازدادت هجمات العصابات الإجرامية التي تقتحم قرى وتنفّذ عمليات خطف مقابل فدية في الولايات الواقعة في شمال غرب ووسط البلاد.
وفي تموز/يوليو، أسقط مسلّحون من أفراد عصابة طائرة تابعة لسلاح الجو فوق زمفرا أثناء عودتها من إتمام عملياتها. ونجا الطيار بنفسه وتمكن من تجنّب احتجازه من قبل المسلّحين.
كذلك هاجم مسلّحون أكاديمية الدفاع لقوات النخبة في شمال غرب ولاية كادونا الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل ضابطين وخطف آخر في هجوم طال أحد رموز القوات المسلّحة.
وفي هجوم منفصل اقتحم مسلحون سجنا في ولاية كوغي الليلة الماضية وأطلقوا سراح عشرات السجناء، وفق متحدث باسم السجن الإثنين.
وأطلق سراح قرابة 240 سجينا خلال الهجوم على سجن كاستوديال في كابا بولاية كوغي، وفق بيان للمتحدث باسم هيئة السجن فرانسيس إينوبور.
منذ كانون الأول/ديسمبر كثفت العصابات هجماتها على المدارس، وتم اختطاف أكثر من ألف تلميذ هذا العام في عدد من الهجمات.
أطلق سراح معظم التلاميذ بعد مفاوضات فيما تمكن عدد منهم من الفرار. لكن العشرات لا زالوا محتجزين في مخابئ في الغابات.